د. شريف قلب

تخرج د. شريف فى قصر العينى عام 1964 وكان الثانى على الدفعة ثم حصل على دكتوراه أمراض القلب عام 72 ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على زمالة طب القلب من جامعة جنوب كاليفورنيا، وعاد إلى القاهرة عام 76 ليبدأ رحلة شاقة لنقل هذا التخصص إلى مصر، وبالفعل نجح فى افتتاح أول مركز رعاية للحالات الحرجة فى عام 1982 ثم خاض معركة أخرى ضد البيروقراطية وضد أعداء النجاح حتى تم إنشاء أول قسم مستقل لطب الحالات الحرجة فى الشرق الأوسط، مما أعطى دفعة هائلة لجراحات القلب والجراحات الكبرى من خلال المستوى الرفيع للرعاية الفائقة التى تقدم لهذه الحالات، كما أنشأ أحدث معمل للطب النووى التشخيصى فى الأزمات القلبية، وهو يعد من أفضل الوحدات فى العالم فى هذا المجال، وبالإضافة إلى ذلك أدخل ما يزيد على 20 تقنية حديثة لأول مرة فى مصر 
مثل كهروفيسيولوجيا ومنظمات القلب وأبحاث وعلاج الصدمة القلبية واستخدام المضخة البالونية الأورطية وغيرها.

وقد تميزت هذه الوحدة بالنشاط العلمى الرفيع، وتم عقد 4 مؤتمرات دولية لطب الحالات الحرجة و3 مؤتمرات لكهروفيسيولوجيا القلب، مما أسفر عن تخريج وإعداد دفعات كثيرة من النماذج المصرية المشرفة التى تزدان بها الكثير من مراكز الرعاية الحرجة فى مصر والعالم العربى خريجى مدرسة شريف مختار.
ا.د شريف عضو فى معظم الجمعيات الدولية المتخصصة فى هذا المجال، كما اختير باحثا رئيسيا فى مشروع د. مجدى يعقوب لدراسة تضخم القلب الوراثى، وقد حصل على جائزة الجامعة التقديرية عام 1998 وجائزة الدولة التقديرية عام 2004 وجائزة جامعة القاهرة للتميز عام 2005 وأيضا جائزة ايسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عام 2009.
لقد شرفت بمعرفة وصداقة هذا الأستاذ العالم الكبير منذ أكثر من 35 عاما ووجدته نموذجا فريدا يجمع بين العلم الرفيع والأدب الجم والتواضع والثقة بالنفس بالإضافة إلى الانتماء الشديد والحب الحقيقى لهذا الوطن وأبنائه، خاصة من الطبقات الكادحة التى كانت ولا تزال لها الأولوية فى مركزه بقصر العينى قبلة البسطاء ومتوسطى الدخل فى مصر.. ويبقى أن أذكر أن د. شريف يتمتع بحس موسيقى مرهف ويهوى وقت فراغه العزف على البيانو.
هذا نموذج مشرف لأحد النجوم المتلألئة فى سماء مصر والعالم أقدمه للأجيال الجديدة من الأطباء كى يكون لهم قدوة ونبراساً وهم يشقون طريقهم الصعب فى واحدة من أصعب وأقدس المهن وهى الطب.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية