حتي اخذ مرتب عالي
- التحرج من السؤال عن الرواتب
- الجهل بالنظام للطلبة وعدم فهم نظام السلالم الوظيفية
ليس عيباً بأن يبحث الطالب قبل اختيار تخصصه وظيفة تضمن له دخلاً عالياً وحياة كريمة, وأحد الطرق لذلك معرفة السلالم مبكراً
لقرار النهائي للشخص نفسه:
- هل يبحث عن المال دون التفكير في الجهد أو طبيعة الدراسة والعمل بعد التخرج؟
- هل يبحث عن مجال معين يحبه ويكمل فيه حياته والراتب المرتفع ليس ذو أهمية؟
- هل يحاول الجمع بين النقطتين السابقة إن أمكن ؟
الواحد يعرف كل الخيارات وبعدين يوزنها بنفسه, البعض اكتشف بعد دراسته لتخصص معين: والله لو أدري إنه دخله قليل كذا ما كان كملت !
والبعض يقول: ما يهمني راتب عالي, المهم عندي راتب مكفيني وأشتغل في الشي اللي أحبه
بينما في تخصص آخر فيه احتياج كبير كالطب البشري في السعودية, عند فتح الوظائف يتم تعيين جميع المتقدمين حول المملكة وذلك لقلة الخريجين مقارنة بالطلب -هذا ما شاهدته مع الزملاء السنوات الماضية- لا أعلم عن الفترة الحالية
نفرض إنك تحب الطب , ورغبتك الأولى هي الطب: روح دور أي جامعة داخل أو خارج المملكة تعطيك بكالوريوس طب وجراحة (معترف بها) سواءًا كلية أهلية داخل المملكة أو خارجها: مصر , الباكستان , الهند , الفلبين … إلخ … المهم إنه معترف بها, دامه معترف فيه وإنت تحب المجال حاول تلقى الباب اللي يدخلك للعالم اللي تحبه
في الأخير بالنسبة للوزارة أو جهات العمل, إنت طبيب بشهادة متعرف بها وتمت معادلتها, وتستلم وتبدأ السلم في الرواتب مثلك خريج بكالوريوس طب من هارفرد!
يرجى ملاحظة أنه ليس تقليلاً من جامعة عن أخرى, الموضوع كله إن الحياة وزنية والبعض يتخذ قرارات خاطئة لقلة الخبرة في بداية الحياة
وبعد بدايتك في سلم العمل, أنت من يحدد تطورك لنفسك ورفع مستواها,
كل شخص ميسر لما خلق له , ولا تنسى كل شي له مقابله من الجهد والتعب والمناوبات طيلة الحياة, الدخول لبعض التخصصات وطبيعة عملها تحتاج معدلاً عالياً ومستوى عالي عن التخصصات الأخرى بسبب المنافسة الكبيرة عليها فستكون حياته من أول يوم جد واجتهاد, وعدد سنوات الدراسة أطول, وبعد التوظف ساعات عمله أطول ويقوم بالنوم -لو حصل وقت- في جهة عمله
*******************
مرتبات الأطباء
من واقع بيانات رسمية مصدرها نقابة الأطباء ووزارة الصحة، فإن إجمالى عدد الأطباء العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والجامعات، بما فيها الأزهر، والمستشفيات الخاصة فى حدود ٨٢ ألف طبيب فقط، من إجمالى ٢١٣ ألف طبيب فى مصر، بمعدل طبيب واحد لكل ١١٦٢حالة، علما بأن المعدل العالمى هو طبيب لكل ٤٣٢.
شغلت نفسى طوال الأيام الماضية، خلال إجازة العيد بالسؤال عن مرتبات الأطباء الحكوميين. أبناء أختى الأربعة أطباء. سافر منهم اثنان للخارج من أجل دخل أفضل. ظروف البنتين لم تسمح بالسفر. مرتب الطبيب الشاب بعد تخرجه فى حدود ٢٠٠٠ جنيه، يزيد على ذلك بضعة مئات مع «النوبتجيات». مرتب صديقى عماد مدير أحد المستشفيات الكبرى، أقل من سبعة آلاف جنيه، بعد خدمة ثلاثين عاما. هل هذا معقول؟!.
هناك حالة من التجاهل، وتعمد التعالى على أوضاع الأطباء المادية، وكأنهم جميعا من أصحاب العيادات الخاصة برسوم كشف باهظة. ضاع التخطيط العلمى، وانكمش الاهتمام بمستشفيات الدولة، فهجرها الأطباء. نقطة البداية باستيعاب الأطباء وذوى الخبرة على السواء، مع دراسة لوائح الثواب والعقاب والمسؤولية المهنية، مع تعليق هذا المشروع العجيب بتخريج دفعة استثنائية من الأطباء، والذى يذكرنى بالدفعات الإضافية للكليات الحربية زمن الحرب. الوضع مختلف فى قطاع الصحة. ساندوا خطط الرئيس وطموحه للقطاع الصحى، ولكن بالأسلوب العلمى السليم.
*******************************
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن راتب الأطباء فى منظومة التأمين الصحى الجديدة سيكون من 10 إلى 12 ألف جنيه فى الوحدة الصحية، أما فى المستشفى فسيكون من 15 إلى 20 ألف جنيه، ولو كان الطبيب استشارياً سيكون راتبه أكثر من ذلك،
++++++++++++++++++++++++
رسالة من طبيب مجتهد
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن راتب الأطباء فى منظومة التأمين الصحى الجديدة سيكون من 10 إلى 12 ألف جنيه فى الوحدة الصحية، أما فى المستشفى فسيكون من 15 إلى 20 ألف جنيه، ولو كان الطبيب استشارياً سيكون راتبه أكثر من ذلك،
++++++++++++++++++++++++
رسالة من طبيب مجتهد
وصلتنى هذه الرسالة على بريدى الإلكترونى عقب نشر مقالى الأخير عن أ. د محمد حافظ ضمن سلسلة نجوم فى سماء الطب: (أنا إخصائى باطنى / طب إسكندرية ١٩٨٠ خبرة ٣٨ سنة فى الطب وما زلت أعمل وأناظر المرضى فى عيادتى لغاية يومنا هذا وحضرتك شوف أنا ناظرت كام ألف مريض.. لا توجد عندى إحصائية ومعاشى من الحكومة ١٣٥٠ جنيهًا شهريًا ودخلى من العيادة ٣٥٠٠ جنيه.. أنا أعتقد أن إنجازى وإنجاز من يماثل ظروفى من الأطباء أعظم بكثير من إنجاز د. محمد حافظ ولا أحد يتكلم عنا.. أنا أكشف وأعالج آلاف المرضى.. إذا كان لديك سعة من الوقت يا ريت تذكر المسؤولين بحاجة المجتمع للوقوف معنا.. وتذكير نقيب الأطباء بأن المعاش الزهيد الذى يصرف لنا وهو ٨٠٠ جنيه هو إهانة للأطباء. فى بداية تخرجنا كان مرتبنا ٤٥ جنيه وكان اشتراك النقاية ١٩ جنيه والنهارده مرتب الطبيب عند تخرجه ٢٠٠٠ جنيه وما زال يدفع ١٩ جنيه اشتراك النقابة فى السنين الأولى، وإحقاقا للحق يجب أن يكون الاشتراك فى السنين الأولى ٢٠٠ جنيه، وهكذا تسير بمرور السنين لكى ندعم معاشات الأطباء الغلابة أمثالنا ويكون المعاش ٥٠٠٠ جنيه.. إذا كان ممكن تعمل مقالة صحفية عنى أنا شخصيًا مثل التى عملتها للدكتور رمضان توضح مسيرتى المهنية وخبرتى فى علاج المرضى سنين طويلة.. مع تحياتى إمضاء د. حمدى السيد).
وبداية أود أن أوضح للزميل الفاضل الذى لم أشرف بمعرفته من قبل أن مقالاتى تركز تحديدا على الزملاء الذين أسهموا فى البحث العلمى محليًا وعالميًا لكى يكونوا قدوة لشباب الأطباء ولتعريف العالم بالثروة الطبية العلمية التى تتمتع بها مصر وعلى الجانب الآخر من الصورة هناك العديد من الأطباء فى كل محافظات مصر يبذلون أقصى الجهد فى ظروف قد تكون بالغة الصعوبة وبإمكانيات قد تكون محدودة وهم يبتغون بجهدهم رضا الله سبحانه وتعالى ودعوات المرضى ومنهم بالقطع د. حمدى.. ولكنى أجدها فرصة لكى أدق مرة أخرى ناقوس الخطر بشأن مرتبات الأطباء ومعاشاتهم والتى لا تليق إطلاقا بهم، ويجب أن ندرك أننا نتحدث عن الأمن القومى المصرى حين نعلم أننا نعانى نقصًا شديدًا فى عدد الأطباء ولا مجال للحديث عن تقليص مدة الدراسة أو إنشاء كليات طب جديدة فى غيبة مستشفى جامعى أو زيادة عدد المقبولين بالطب فى غيبة إمكانات للتعامل مع الأعداد الكبيرة..
إننى أوجه النداء إلى نقابة الأطباء ووزارة الصحة ولجنة الصحة بمجلس النواب بضرورة فتح هذا الملف فى أسرع وقت، ويجب أن تكون له الأولوية، فالمواطن المصرى يقبل التنازل عن وجبة طعام من أجل أن يجد عند الحاجة طبيبًا متمكنًا يأخذ بيده إلى بر الأمان، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
تعليقات
إرسال تعليق