قصة السكر لخالد منتصر

قصص الاكتشافات العلمية عامة والطبية خاصة، تتفوق فى إثارتها على الأفلام البوليسية، فيها الميلودراما الفاجعة والكوميديا الساخرة والمصادفة العابرة 
قصة اكتشاف الأنسولين هى واحدة من أروع تلك القصص وأكثرها جاذبية، ولا بد أن نعلّم أطفالنا وشبابنا 
الفيلم المثير فى اليوم العالمى للسكر 14 نوفمبر، الذى يوافق عيد ميلاد صاحب الفضل الأول فى اكتشاف الأنسولين فريدريك بانتنج:

اللقطة الرابعة (الطفل ثومبسون وأكسير الحياة) 11 يناير 1922 تاريخ فاصل فى حياة مرضى السكر الذين كانوا ينتظرون شبح الموت بين لحظة وأخرى، الطفل ثومبسون، 14 سنة، كان أهله يجهزون لجنازته، بعد عدة محاولات لتنقية الأنسولين حتى لا تحدث الحساسية، وتم حقنه، فحدثت المعجزة وتم إعلان نتيجة البحث، وفى 1923 فقط تم إنقاذ 25 ألف مريض كندى وأمريكى من الموت بمرض السكر.
اللقطة الخامسة (من أجل عيون وطنه، رفض بانتنج أن يصبح مليونيراً) احتل بانتنج غلاف التايم وصار حديث العالم، وجاءه رجل أعمال أمريكى عارضاً مليون دولار لكى يصبح الأنسولين أمريكياً، رفض بانتنج، وقال له سيظل ابتكاراً ينسب لوطنى كندا.

اللقطة الأخيرة (روح الفريق لا للأنانية) عندما أعلنت أسماء الفائزين بجائزة نوبل عام 1923، أعطيت الجائزة مناصفة للدكتور بانتنج، وبروفيسور ماكليود، فرفض بانتنج ذلك، قائلاً إن مَن كان ينام فى المختبر مع الكلاب لم يكن ماكليود، بل مساعدى بست، فرد عليه ماكليود إن من يستحقها حقاً هو الصيدلى كوليب، الذى قام بتنقية الأنسولين، وهكذا اقتسم الأربعة جائزة نوبل للمرة الأولى فى التاريخ.

قبل الحديث عما قرر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم هذا الشهر القيام به لمواجهة مرض السكر..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية