الجامعة لا دين لها إلا العلم المنصورة
رئيس جامعة المنصورة ورئيس قسم الباطنة ومدير مركز الأورام ونائب رئيس الجامعة للبحوث العلمية يشرفون على مؤتمر الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى تلك الجامعة العريقة!!، هل الدولة ممثلة فى أكبر صروحها العلمية والبحثية قامت بتأجير عقلها مفروشاً وسلمته تسليم مفتاح للسلفيين والوهابيين؟!، كيف يحدث هذا الترويج لتلك التجارة اللاعلمية فى أروقة جامعة المنصورة، التى بها أعظم مركز كلى وكبد فى مصر والشرق الأوسط؟
هل رئيس قسم الباطنة يعالج الضغط والسكر بالحجامة أو جناح الذبابة، أم بأدوية علاج الضغط الحديثة والأنسولين؟، هل مدير مركز الأورام سيلجأ إلى بول البعير والسبع تمرات لعلاج السرطان أم سيلجأ للدواء المناعى الجديد، الذى تسهم إسرائيل وغيرها فى أبحاثه؟، العلم لا دين ولا جنسية له، هل نائب رئيس الجامعة للبحوث سيعتمد للترقية أوراق هذا المؤتمر العجيب أم سيعتمد مقالات المجلات العلمية المحكمة المحترمة؟؟!
ولا ترهبونا بفزاعة أن الإعجاز جزء من الإيمان، هذه فزاعة زائفة، فالشيخ شلتوت رفض المتاجرة بالإعجاز العلمى، و«بنت الشاطئ» كتبت مقالات نارية فى الهجوم على هذا المنهج، رداً على مقالات مصطفى محمود وقتها، وغيرهما الكثير، ممن لا نستطيع التشكيك فى إيمانهم ودفاعهم عن صورة الإسلام.
أعشقُ جامعة المنصورة، لكنى أعشق الحقيقة أكثر، لى أصدقاء من تلك الجامعة أفخر بهم فى كل مكان، عيب على إدارة جامعة المنصورة أن توافق على مثل هذا المؤتمر الذى اتضح أنه يُعقد هناك منذ سنوات، يا سيادة رئيس جامعة المنصورة مع كامل الاحترام والإجلال لشخصك الكريم، الجامعة محراب علمى وليس ساحة دروشة.
تعليقات
إرسال تعليق