وماذا عن الدروس الخصوصية بالجامعات؟!
جوهر المسألة، وطلبت الالتقاء بكل الزملاء الذين يقومون بإعطاء هذه الدروس فى مكتبى بالكلية وأخبرتهم بقناعتى بقدرتهم على توصيل المعلومات بطريقة سهلة ومبسطة تجذب الطلاب إليهم، واتفقنا على قيامهم بإعطاء دروس تقوية لمن يحتاج من الطلاب داخل الكلية، وبعد انتهاء اليوم الدراسى نظير مبلغ زهيد (20 جنيها) مع تكفل الكلية بدفع المبلغ لمن لا يستطيع، واشترطت أن يحرم من هذه المجموعات الطالب غير الملتزم بحضور المحاضرات، كما اتفقنا على شرط أن يكون من يشارك فى إعطاء هذه الدروس ملتزما فى أداء واجبه بالكلية بشهادة رئيس القسم كما منعتهم من المشاركة فى أعمال الامتحانات درءًا للشبهات وبالفعل نجحت الفكرة وسعد الطلاب بها، كما وصلتنى خطابات من زملاء وكلاء كليات الطب فى جامعات أخرى تطلب الاطلاع على هذه التجربة.
ا أؤكد أن تجربة دروس التقوية ليست السبيل الوحيدة للقضاء عليه، ولكن الأولوية تكون فى تغيير نظم الامتحانات جذريا وتقليل درجات الاختبارات الشفوية والتى تتطلب احتكاكا مباشرا بالأستاذ إلى أقل مستوى وتنمية مهارات أعضاء التدريس فى التعليم وتوصيل المعلومة وتحديث طريقة التعليم وغيرها مما لا يتسع له المقام.
إن التعليم الجامعى بصفة عامة والطبى على وجه الخصوص فى أمس الحاجة إلى ثورة تصحيحية، أعلم يقينا أنها ليست سهلة، وستواجه معارضة شديدة من المستفيدين من هذا الوضع البائس، ولكنى أومن بأننا نستطيع، وأن مصر تستحق.
تعليقات
إرسال تعليق