تعايش زراعة كبد مريض بمستشفى الجهاز الهضمى فى المنصورة

الأطباء يفطرون أثناء العملية ويعاودون استكمالها على مدار 11 ساعة كاملة.. وفريق أطباء زراعة الكبد يسابق الزمن للقضاء على قوائم الانتظار.. و50 مريضاً يموتون سنوياً قبل أن يصل دورهم

نتسلم المريض ونبدأ فى تهدئته ويأخذ الأدوية اللازمة، وأى شىء يكون تحت إشرافنا، فالجراح مسئول عن الجراحة ونحن مسئولون عن حياة المريض وهى مسئولية كبيرة، وعملية التخدير معقدة، فهى أكبر عملية على مستوى العالم،
بعد مرور 45 دقيقة انتهت خلالها عملية تخدير المريض، ليدخل أستاذا الجراحة الدكتور محمد عبدالوهاب، والدكتور أحمد محمد سلطان، بدأت العملية بتسليك الكبد المتليف والأوردة والشرايين والقناة المرارية، واستغرق العمل حتى الساعة الرابعة عصراً، ليبدأ الدكتور عمر فتحى، ومحمد الشوبرى فى عملية فصل الكبد من المتبرع، فى الغرفة المجاورة، وإجراء غسيل لفص الكبد ونقله إلى غرفة المريض ووضعه فى سائل مثلج لحفظه. فريق الزرع بدأ فى العمل تحت ضغط، فيحتاج فقط إلى 45 دقيقة لتوصيل الكبد الجديد، وغير مسموح بأى خطأ، خاصة بعد ظهور جلطة فى الوريد البابى وصلت حتى الشريان المعوى، فبدأوا فى إزالة الجلطة على بعد 15 سم، من الوريد ونجح الفريق فى توصيل الأوردة «الوريد الكبدى والوريد البابى»، وتأكد من سريان الدم، وتهلل وجه الأطباء عندما رأوا الدم يتدفق داخل الكبد الجديد، من خلال الأشعة التى يجريها الدكتور أسامة شيحة، رئيس الأشعة بالفريق، ويطمئنهم باستمرار على نتيجة العمل الذى يقومون به.

«6 أطباء تخدير يكونون جنب رأس المريض لحظة بلحظة»، هكذا وصف الدكتور عمر ياسين وضع المريض داخل غرفة العمليات، وأضاف: «نقيس الضغط والنبض وإخراج البول والتنفس، والإجراءات الجراحية التى تتم، وبالتواصل المستمر مع الجراحين، نقدر نعدى أى مرحلة، وبعد العملية نكون بجوار المريض»، وأوضح أن هذه العملية عندما يتم إجراؤها فى أوروبا يكون بجوار المريض استشارى، وهذا ما فرضناه على أنفسنا، ويظل تحت أعيننا حتى يخرج من المستشفى، ولو خرج وحدثت له أى اضطرابات يعود مرة أخرى لأنه أصبح مسئوليتنا طوال عمره.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية