مشاكل في الطب

بصفتى طبيبا أولا، وأستاذا بكلية الطب ثانيا، ومواطنا مصريا ثالث
ايمن الجندي

تعويض نقص الأطباء لا يمكن أن يكون بمحاولة استرجاع الذين يعملون بالخارج، خصوصا الخليج. ذلك أن إمكانيات وزارة الصحة لن تقارن برواتبهم فى الخارج خصوصا بعد تعويم الجنيه المصرى. بالإضافة إلى أن تحويلات المصريين الدولارية من الخارج هى العمود الفقرى للاقتصاد المصرى حاليا. وتبلغ خمسة أضعاف قناة السويس مثلا، فكيف نذبح الدجاجة التى تبيض ذهبا؟

سد نقص الأطباء يأتى من المحافظة على الأطباء الموجودين فى مصر فعلا. زيادة أجورهم المضحكة أولا. وتوفير بيئة آمنة للأطباء ثانيا. ووقف الحملات الإعلامية عليهم

الجرعة التعليمية لطالب الطب أكثر بكثير من قدرته على هضمها والاستفادة بها. وأنه يتجرعها ثم يتقيأها فى الامتحانات، دون أن يستفيد منها شيئا. لابد من اختصار المناهج الطبية، وفى الدراسات العليا بعد تخرجه مجال واسع للاستزادة.
 لا نهضة فى الطب المصرى قبل وضع (قواعد إرشادية Guide lines) يتم إجبار الأطباء المصريين على اتباعها. بشرط أن تكون واقعية وتناسب واقع الإمكانيات المتاحة فى مصر، بدلا من الطب العشوائى والقائم على خبرة الطبيب وفهلوته. الأطباء يفهمون ما أقوله جيدا.
سابعا: أرجوكم اجبروا كليات الطب على وقف مهزلة (كتاب القسم) واعتماد كتاب طبى عالمى مناسب الحجم يحظى بسمعة عالمية جيدة.
فالتأمين يجب أن يكون وسيطا بين الطبيب والمريض، إذ لا شىء يدمر الطب مثل أن يأخذ الطبيب نقودا من المريض مباشرة.
*************************************
فهناك ما يشبه الإجماع بين قيادات النقابة على أن الحل هو فى صرف بدل عدوى لائق لكل طبيب، وهو فى إعادة النظر سريعًا فى مرتبات الأطباء، لتكون أيضًا لائقة، وهو فى أجواء يعمل فيها الطبيب، لابد أن تتبدل!.

وقد كان غريبًا أن تكون الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حاضرة على رأس اجتماع رئيس الحكومة، ثم لا تضع أمامه الحقائق التى ذكرتها قيادات النقابة.. فالمؤكد أن الوزيرة تعرفها، باعتبارها طبيبة لا وزيرة، والمؤكد أنها تعرف أن تخريج دفعات استثنائية ليس حلًا، وقد كان الأجدى بها أن تضع الصورة كاملة أمام الدكتور مدبولى!.

لو حضرت الطبيبة هالة زايد.. لا الوزيرة.. اجتماع الدكتور مدبولى لكانت قد صارحته بأمانة

 ويرى الدكتور صفوت أن نقص العائد المادى والمعنوى على الأطباء له تأثير فليس من المعقول بعد ١٥ عامًا من الدراسة والتدريب يكون العائد المادى هو ٢٣٠٠ جنيه بالشهر، وأن تكون بيئة العمل والسكن المتاح للأطباء بالوضع الذى هو عليه الآن سيئة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية