مستشفيات الدقهلية تعانى نقص الأطباء

 يضطر المرضى من البسطاء الرضوخ إلى الأمر الواقع لعدم قدرتهم على الكشف داخل العيادات الخاصة.

وتأتى فى مقدمة المستشفيات التى تعانى الإهمال مستشفى المنصورة الدولى وهو قبلة الفقراء وأرباب الطبقة المتوسطة من العامة،
معاملة الممرضات للمرضى الذين لقبوا بملائكة الرحمة، حيث يتم استقبال المرضى بالصراخ فى وجوههم «لا يوجد أطباء»، فالجميع زاد انشغالهم بجمع الأموال الطائلة عن طريق العيادات الخاصة، وتركوا رسالتهم السامية والمنوط بها علاج المرضى.

لم يقف الإهمال عند ترك الأطباء لمحل عملهم فقط، بل تحول المستشفى إلى مرتع للحيوانات الضالة والقطط، وكذا انتشار الباعة الجائلين واقتحامهم خصوصية المرضى لتجد البائع يعرض بضاعته على أسرة المرضى بأريحية وكأنه وسط سوق مفتوح لا مستشفى، كل هذا على مرأى ومسمع القائمين على إدارة المستشفى وغياب تام للرقابة. أما عنابر المستشفى فتحولت لما يشبه مطبخا من كثرة الأطعمة الموجودة، بالإضافة إلى افتراش المرضى للأرض وتكدسهم بالعنابر، إضافة إلى المشاجرات والاشتباكات الدائمة بين المرضى والأطباء وطاقم التمريض بسبب الإهمال واللامبالاة واستمرار الواسطة والمحسوبية على حساب المرضى وقد اشتهر المستشفى الدولى بالمنصورة بأنه مقبرة الغلابة.

القمامة والفئران والقطط وكأنك تمر من أمام مقلب قمامة لا مستشفى لعلاج المرضى.

أسفرت معاينة النيابة عن غياب تام للانضباط الإدارى بالمستشفى وتم إثبات تغيب 36 طبيبًا و8 ممرضات و12 إداريًا بدون إذن، كما تبين انصراف 113 طبيبًا دون إذن إضافة لتغيب مدير المستشفى نفسه. 

كما تبين تعطل جهازى الإيكو بقسم القلب وجهاز الأشعة عن العمل دون اتخاذ اللازم لإصلاحهما كذلك تلاحظ لأعضاء النيابة سوء الحفظ للأدوية والمستلزمات الطبية داخل قسم الاستقبال.

وفى مستشفى طلخا العام وصل الإهمال إلى تغيب عدد كبير من أطباء النوبتجية وانتشار القمامة بأنحاء المستشفى وتراكم أكياس القمامة والنفايات ومخلفات مبانٍ وآثار حرق نفايات ووجود تسرب فى الصرف الصحى بغرفة تحميض الأشعة وسوء حالة الحمامات وتحطم معظم كراسى الانتظار الخاصة بالمرضى وتحطم أسرة الكشف وامتلاء سلات القمامة والنفايات الخطرة وسقوط بعضها على الأرض بغرف الكشف والاستقبال.
وفى مركز ومدينة ميت غمر أعرب عدد من أهالى مركز ومدينة ميت غمر عن استيائهم الشديد جراء انعدام الخدمة الطبية بمستشفى ميت غمر العام، وطالب الأهالى والمرضى المترددين على المستشفى الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية بإلزام الأطباء بالتواجد فى مواعيد نوبتجيتهم.
وفى مستشفى أجا المركزى الزحام والفوضى والإهمال والقمامة ومخلفات المبانى حول أسوار المستشفى والباعة الجائلين تحاصر أبواب المستشفى، فضلًا عن تدهور مستوى النظافة
وعدم تنظيف المراحيض دون تدخل يذكر من مدير المستشفى.
وقال عبدالعظيم محمد، أحد المرضى بالمستشفى: إنه يعانى من آلام الأسنان وظل واقفًا فى الطابور أمام عيادة الأسنان ساعات طويلة فى انتظار دوره على الرغم من معاناته وذلك بسبب تأخر طبيب الأسنان. أما مستشفى دكرنس المركزى فالمرضى المترددون على المستشفى يعانون من عدم وجود الأطباء الإخصائيين والاعتماد على وجود الأطباء المتدربين وحديثى التخرج للكشف على الحالات المرضية الحرجة لانشغالهم بعيادتهم الخاصة، بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية لقسم الطوارئ وشراء الأهالى الأدوية من الصيدليات الخارجية.
وأكد أهالى دكرنس أن قسم القلب والأوعية الدموية شهد تواجد قطط تجلس على اسرة المرضى.
وفى مستشفى المنزلة المركزى وصل الإهمال ذروته، فى كل شىء فلا خدمات تذكر ولا أطباء ولا نظافة وتأتى فى مقدمة الإهمال، رعاية مرضى السكرى، عبارة عن عنبر مكتظ بالمرضى نساء ورجال ولا يختلف كثيرًا قسم الكلى، فالأجهزة متهالكة ولا يوجد طبيب متخصص فى الكلى، والفنى الموجود بالقسم غير متخصص، وإذا حدث عطل داخلى بأى جهاز يتم استدعاء فنى متخصص فى ماكينات الغسيل من خارج المستشفى، وهناك عجز فى الأطباء، خاصة الجراحة والعظام والمخ والأعصاب.
لم تنته الكوارث الطبية داخل زمام محافظة الدقهلية عندما سبق فقط، فهناك مستشفى المطرية، والذى وبمجرد دخولك أبواب المستشفى تشعر وكأنك دخلت أحد المراحيض العامة لما تستقبله من روائح كريهة. وأكد أحد أطباء الامتياز- رفض ذكر اسمه - أنه لا يوجد أطباء متخصصين وأغلبهم يعملون فى عيادتهم الخارجية ولا نراهم إلا أيامًا معدودة ما يضطرنا إلى تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى المنزلة.
والمأساة فى قسم الغسيل الكلوى، أو كما يسميه الأهالى قسم الموت، فالمرضى لا يلقون الرعاية الكاملة، فلا يوجد أخصائى كلى داخل المستشفى، بالإضافة لعدم توافر العلاج المطلوب لمرضى الكلى بالمستشفى، مما يضطرهم لشرائه من الخارج وذلك لأن المستشفى يعانى نقصًا حادًا فى الأدوية والمستلزمات الطبية. أما مستشفى ميت سلسيل المركزى فليس أحسن حظًا من سابقيه فهى يعانى الإهمال والفوضى وغياب الأطباء والغياب الدائم والمتكرر للأطباء وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يضطر المصابون فى حوادث الطرق إلى الذهاب إلى مستشفيات منية النصر ودكرنس والجمالية لعدم وجود أطباء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية