النهوض بالكوادر الطبية
لا تقف معلومات الطبيب عند ما قام بتحصيله فى الكلية، سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه أو الأستاذية، يجب ربط الطبيب بمصادر المعرفة والخبرة العالمية، بالبعثات إلى المراكز العالمية المتخصصة، بفتح قنوات مباشرة مع المراكز والمستشفيات فى الخارج، يتابع الطبيب بشكل دائم التقنيات والمعلومات والخبرات الحديثة في غرف العمليات بشكل مباشر، وكذلك في تشخيص الأمراض،
كما يجب أن يلزم الطبيب بتقديم بحث سنوى فى تخصصه، سواء كان عضوًا بهيئة التدريس أو ممارسًا بأحد المستشفيات، يتناول فيه آخر ما توصل إليه التخصص علميًا وتقنيًا، ويجب توزيع أساتذة كلية الطب والأساتذة المساعدين، والمدرسين، وحاملي الماجستير على جميع المستشفيات الحكومية، وذلك لمساعدة أطباء الحكومة وإكسابهم الخبرة العلمية اللازمة، لا سبيل إلى تطوير الطبيب المصرى، مهما كانت درجته العلمية، إلا بربطه بالبلدان المنتجة للعلم، ننقل منها بشكل مباشر التشخيص والجراحة والعلاج.
مصر في حاجة إلى بناء مراكز صحية متخصصة في جميع مدن الجمهورية الكبيرة والصغيرة، مراكز لجراحة القلب، الأورام، الكلى، والعظام، الكبد، السكر وغيرها، مرتبطة بأهم المراكز المتخصصة في العالم، يقف فيها الطبيب على أحدث التقنيات والمهارات في التشخيص والعلاج والجراحة، يمكن من خلال هذه القنوات الحصول على إجابات مباشرة لبعض المشاكل التي يقابلها الطبيب المصرى في التشخيص أو تحديد الأدوية أو في الجراحة.
المفترض أن تستوعب هذه المراكز المرضى في الأقاليم، وتقدم لهم خدمة طبية مناظرة لم تقدم لغيره في العاصمة وفى بلدان العالم المتحضر، ليس من العدل مطالبة المريض بالسفر من بلدته أو قريته إلى عاصمة المحافظة أو إلى القاهرة لكي يتلقى علاج الأورام، أو تركيب قسطرة أو لغسيل كليته أو غير ذلك، يكفى جدا وهو في حالته هذه أن ينتقل من بيته أو قريته إلى المركز المتخصص في أقرب بلدة له.
تعليقات
إرسال تعليق