الوزيرة والنقابة
28/11/2019
د. أحمد حسين يكتب: الوزيرة والنقابة .. أسرار معركة لمس الأكتاف
مشكلة خلاف بدأت منذ شهر تقريباً بين النقابة و الوزارة عرفها المواطن من وسائل الاعلام،الوزارة أعلنت عن
تطبيق نظام جديد لالتحاق الأطباء الجدد ببرنامح الزمالة في جميع التخصصات بما فيها طب الأسرة،و فيه يتم تدريب الأطباء في المستشفيات على التخصص لمدة 5 سنوات على أن يقضي الطبيب ثلاثة أشهر كل عام بوحدات الرعاية الأساسية بالريف،و تعلن الوزارة على موقعها فتح باب التسحيل للأطباء دفعة يونيه 2018 و هي دفعة تكميلية قوامها حوالي 800 طبيب.
في السبت الأخير من شهر أكتوبر الماضي عقدت نقابة الأطباء مؤتمراً صحفياً لإعلان رفضها لقبول نظام جديد للتكليف لم يُعلن عن تفاصيله و تساءل أطباء كثيرون معنيون بهذا النظام الجديد،فأطباء التكليف الحاليين ممن يقضوا فترة عملهم في وحدات الرعاية الأساسية منتظرين تقدمهم للالتحاق بالزمالة لا يعلموا وضعهم،و أيضاً الأطباء المقيمين بوزارة الصحة و الملتحقين لدراسة الدبلوم و الماجستير بالحامعات و كذا الأطباء المنتدبين للجامعات من وزارة الصحة لمدة 3 سنوات لدراسة الماجستير ثم العودة لوزارة الصحة، هذا إلى جانب كثير من التساؤلات التي طرحتها نقابة الأطباء كأسباب لرفض هذا النظام الجديد منها وضع الأطباء المجندين و الأطباء الذين لن تتاح لهم فرصة التخصص الراغبين فيه و الأطباء الراغبين في تعديل التخصص و عن نظام التكليف بالمناطق النائية و نظام الدرجات المالية و كيفية نقلها و هل هناك طاقة استيعابية حالية لبرنامج الزمالة لتدريب جميع الأطباء ؟، سبق هذا المؤتمر بيان إعلامي من النقابة و خطاب منها للوزيرة لموافاتها بتفاصيل النظام الجديد و الرد على التساؤلات..بعد المؤتمر بيوم صرحت وزيرة الصحة في مداخلة مع الاعلامي عمرو اديب عن مزايا مُرسلة للنظام الجديد بها كل الخير للأطباء و المرضى دون الخوض في أية تفاصيل و نوهت عن تواصلها الدائم مع نقيب الأطباء الذي أكد في المؤتمر أنها بالفعل اتصلت به و لكن لم تعرض تفاصيل النظام الجديد للتكليف..بعدها بأيام تلتقي الوزيرة الأطباء الذين سجلوا بالنظام الجديد بالفعل و الذين مثلوا تقريباً 35% من كامل عدد الدفعة،فتوجه نقابة الأطباء دعوة مكتبية للوزيرة للقاء باقي الأطباء في دار الحكمة السبت 23 نوفمبر الجاري فترد الوزيرة بخطاب مكتبي باعتذارها و تطلب تأجيله للأربعاء 27 من الشهر دون تحديد ساعة و مكان اللقاء، يتجمع الأطباء بنقابتهم منتظرين الوزيرة التي لم تحضر و لم تبد اعتذار الأمر الذي أثار الاستياء و بدا أنه إهانة.
د. أحمد حسين
عضو مجلس النقابة العامة للأطباء سابقًا
+++++++++++++++++++++
تعليقات
إرسال تعليق