فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟
وكيف يمكننا وقف ممارسة هذا السلوك غير الإرادي؟
ويُفترض أن يكون طلاب كلية الطب أكثر وعيا بالمخاطر مقارنة بغيرهم، لكن الدراسة خلُصت إلى أنهم يلمسون وجوههم بأيديهم بمعدل لا يقل عن 23 مرة في الساعة، من بينها عمليات لمس متكررة للفم والأنف والعين.
وتقول منظمات الصحة العامة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، ومتخصصون في مجال الصحة إن "سلوك لمس الوجه" هذا يتسم بالخطورة.
وتشدد نصائح بشأن فيروس كورونا على أهمية الحفاظ على سكون حركة اليدين، بنفس قدر شعورنا بالقلق الذي يدفعنا إلى غسلها المستمر.
لماذا نفعل ذلك؟
يبدو أن البشر - وربما بعض رتب الثدييات المعروفة بـ"الرئيسيات" - لا يستطيعون منع أنفسهم من ممارسة ذلك، فالأمر على ما يبدو يتعلق بطريقة تطورنا.
يأتي أحيانا هذا السلوك في إطار آلية للتهدئة من بعض المخاوف، وفقا لداتشير كيلتنر، أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا في بيركلي الأمريكية.
يعد لمس الوجه بطريقة لاشعورية وسيلة للمغازلة،
وخلُص خبراء آخرون في العلوم السلوكية إلى أن عملية لمس الوجه بشكل تلقائي تعد وسيلة تساعد في التحكم في العواطف وإبراز قدر من الاهتمام.
ويقول مارتن غرونفالد، وهو عالم نفس ألماني وأستاذ بجامعة لايبزيغ، إنه "سلوك أساسي لجنسنا".
يبدو أن البشر - وكذلك بعض رتب الثدييات المعروفة بـ"الرئيسيات" - لا يستطيعون مقاومة عدم لمس أنفسهم
وتكمن مشكلة لمس الوجه في أن العين والأنف والفم بوابات لجميع أنواع "الشرور"، ومن ثم دخول الجراثيم إلى الجسم.
بيد أن العدوى تحدث، أيضا، في حالة لمس أشياء أو أسطح تكون عرضة للفيروس.
وبينما لا يزال الخبراء يدرسون هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا، الذي يُعرف أيضا بأنه يتصف بالمرونة، اكتشف الخبراء إمكانية بقاء هذا الفيروس على الأسطح لمدة تسعة أيام.
تعليقات
إرسال تعليق