الاستحمام و النظافة و الجمال *********
الخبراء الصحيون أن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع قد يكون كثيراً لمعظم الأشخاص، إلا إذا كنت متسخاً أو متعرقاً أو لديك أسباب أخرى للاستحمام كثيراً. وقد يكفي الاستحمام لفترة قصيرة (لمدة ثلاث أو أربع دقائق) مع التركيز على الإبطين وما بين الفخذين».
*
الاشخاص الذين يعانون الإكزيما أو مشاكل جلدية معينة فيمكنهم التخفيف من الاستحمام في فصل الشتاء حيث ثمة احتمال أكبر بعد لجفاف #البشرة".
-يجب الاستحمام دوماً بالماء الفاتر لا بالماء الدافئ كما يفعل كثر، خصوصاً في فصل الشتاء لكون الماء الدافئ يزيد من جفاف الجلد، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون الإكزيما.
: ليس ضرورياً استعمال الاسفنجة أو"الليفة" وفرك الجسم بقوة. فعند غسل اليدين اللتين هما الأكثر عرضة للجراثيم والأوساخ لا تستخدم أية وسيلة للفرك بل يتم الاكتفاء بالفرك العادي بالصابون. وبالتالي يمكن الاكتفاء بفرك الجسم عند الاستحمام بمنشفة ناعمة أو ب"ليفة "ناعمة.
زيوتاً خاصة لترطيب الجسم بعد الاستحمام فيما لا يزال الجلد رطباً.
*
"إننا نقضي عامين كاملين من حياتنا في الاستحمام. ترى كم من الوقت والمال والماء نخسر؟".
"بمرور الوقت، يعتاد جسمك أكثر فأكثر، لذا لا تنبعث منه رائحة كريهة إذا لم تستخدم مزيل العرق والصابون"
بدأ باستخدام كمية أقل من الصابون والشامبو ومزيل العرق والاستحمام مرات أقل، وبدلاً من القيام بذلك بشكل يومي، كان يستحم كل ثلاثة أيام فقط قبل الإقلاع عنه
يقول هامبلين: "أحياناً كنت أرغب بالاستحمام لأنني كنت أحن إليه، وباتت رائحة جسمي كريهة وشعرت بأنني مغطى بالدهون، لكن بدأ هذا الشعور يتراجع رويداً رويداً".
ومنطق هامبلين هو أنه عندما بدأ بتخفيف استخدام الماء والمنتجات الاصطناعية بالتدريج، باتت الحاجة إليها أقل أيضاً تدريجياً.
"عندما تستحم بكثرة، فإنك تدمر التوازن البيئي على جسدك".
لم يكن قرار هامبلين بالتوقف عن الاستحمام مجرد تجربة. فقد قام بذلك في إطار بحث أعده من أجل كتابه، وتحدث إلى مجموعة كبيرة من الأشخاص، بمن فيهم أطباء بشرة وعلماء المناعة وأخصائيي الحساسية وحتى علماء الدين.
ينتقد الكتاب بشدة صناعة منتجات العناية بالبشرة. ويعتقد الطبيب أن "الصناعة التي تبيع منتجات العناية الشخصية والصابون تركز بشدة على الحلول الآنية".
*
من الضروري التمييز بين العلم والدعاية ويقول: " نستخدم منتجات أكثر مما نحتاج إليه حقاً، بسبب اعتقادنا أن القيام بذلك يجعلنا أصحاء أكثر".
عادات العناية الشخصية لدينا اختراع حديث.
"لم يتمكن معظم الناس من الحصول على مياه نظيفة في المنزل حتى قبل مئة عام، ربما كان شيئاً باستطاعة الملوك فقط الحصول عليها، لكن لم يكن بمقدور عامة الناس التمتع بها إلا في المناسبات".
"ربما كانوا يذهبون إلى نهر أو بحيرة بالقرب من مناطق سكناهم، لكن لم يكن أمراً نحتاجه يومياً، ولم تكن لدينا القدرة على إنتاج مستحضرات العناية بالبشرة بكميات كبيرة أيضاً. لذلك ، استخدم الكثير من الناس الصابون المحلي ولم يستخدموه بشكل يومي لأنه كان قاسياً جداً على جلودهم وبشرتهم".
ما زلنا لا نفهم تماماً ما يحدث عندما نتلاعب بكمية الميكروبات التي تعيش على بشرتنا.
البكتيريا الموجودة على بشرتنا لها دور بالغ في مظهر البشرة وصحتها ولها نفس دور بكتيريا الأمعاء بالنسبة للجهاز الهضمي".
إعادة التفكير فيما يحاولون القيام به أثناء التنظيف لأننا بالطبع نريد التخلص من المرض الذي تسببه الميكروبات، لكننا لا نريد التخلص منها جميعاً.
عادة الاستحمام
مسألة رغبة شخصية وليست ضرورة طبية".
تعقبنا الميكروبات باستمرار ، ولكن ليست جميعها تسبب لنا أمراضاً
ولا أطلب من الناس التخلي عن الاستحمام".
يشير الطبيب إلى أنه غير معني بتحديد الصواب و الخطأ في هذا الشأن أو الإيحاء بأن أسلوبه يناسب الجميع.
*
الاستحمام قبل حتى أن يقابل أمه، وحتى في اللحظة التي يموت فيها الإنسان يُغسَّل بالماء قبل أن يُوسَّد التراب. وبين الحياة والموت، تتشكل علاقة وطيدة بين بني البشر وبين نشاط الاستحمام، حيث يعتبره البعض طقسا صباحيا منعشا يساعده على بدء يومه، ويعتبره آخرون نوعا من الوجاهة الاجتماعية، حتى إن المصريين يطلقون على الشخص المهندم على غير عادته لقب "مستحمّي"،
التوقف عن الاستحمام نهائيا، مع الاكتفاء بتنظيف أجزاء الجسم التي تتسخ فقط إذا استدعى الأمر. لا نتحدث عنها عن أشخاص عاديين مثلي ومثلك فحسب، بل إن بعض المشاهير أعلنوا صراحة أنهم لا يستحمون مطلقا، مثل الممثلين المحبوبين أشتون كوتشر وميلا كونيس، وحتى الممثل الأميركي جيك جيلينهال الذي زعم في حواره مع مجلة فانيتي فير أن أجسامنا تستطيع تنظيف نفسها بنفسها، وهو أمر غير صحيح بالطبع
الحفاظ على صحة الجلد، والتوفير في استهلاك المياه، وأخيرا توفير نفقات شراء مستحضرات الاستحمام.
تجربة الأمر على أرض الواقع، قام "د.جيمس هامبلين"، طبيب الصحة العامة والمحرر العلمي، بالامتناع عن الاستحمام لفترة من الوقت، ووثق نتائج تجربته في مقال طويل نُشر في جريدة ذا أتلانتيك (The Atlantic) عام 2016. يشير جيمس إلى أن أحد الأسباب التي دفعته لذلك أنه عليك، بعد أن تنزع كل الزيوت الطبيعية من على جلدك باستخدام صابون الاستحمام أو اللوفة (الليفة)، أن تعيد الترطيب لجلدك من جديد باستخدام الزيوت وكريمات الترطيب التي لا حصر لها، وهي مهمة بدت -من وجهة نظره- عبثية بعض الشيء، ومكلفة أيضا
مع استمراره في التجربة، وجد جيمس بعد فترة من الوقت أن جسده توقف عن إصدار رائحة العرق؛ لأنه منح جلده الفرصة ليستعيد التوازن الطبيعي بين البكتيريا المسببة لرائحة العرق وسلالات البكتيريا الأخرى التي تعيش على الجلد، يستثني من ذلك يديه، هذه تحديدا لا بد من غسلها بالصابون باستمرار للوقاية من الأمراض. لم يتوقف هنا، بل نشر كتابا مفصلا عن الأمر تحت عنوان "Clean: The New Science of Skin and the Beauty of Doing Less".
يميل أطباء الجلدية في المجمل إلى روتين يتضمن الاستحمام مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا، على ألا تزيد المدة عن 3-5 دقائق فحسب، مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضا للعرق، ما يحقق التوازن بين النظافة وترطيب الجلد ويمنع الجفاف. الأمر ذاته بالنسبة إلى غسل الشعر، فمن أجل الحفاظ على الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس، يجب الاعتدال في عدد مرات الغسل بالشامبو. بالطبع لا يوجد روتين واحد مناسب للجميع، فكما تختلف طبيعة أجسامنا ومدى ما تفرزه من عرق، تختلف أنماط حياتنا بين حياة نشيطة وأخرى متراخية، لذا عليك أن تجد الروتين المعتدل المناسب لحياتك أنت
علينا أن نضع في الاعتبار أيضا أزمة المياه العالمية،
طول مدة الاستحمام ومعدل اندفاع المياه من مرشة الدُش، ولكنه يبقى رقما مخيفا للغاية. هذه كمية مهولة من المياه للفرد الواحد، والأدهى أنك لا تدرك إطلاقا قدر المياه المهدرة أثناء استمتاعك بحمامك الدافئ.
لسان العرب أن خير الأمور أوسطها، فإن هذا المثل ينطبق على الاستحمام كذلك، بما أن كثيرهُ وقليلهُ يسبب المتاعب، فربما علينا فقط أن نختار روتينا مرنا للاستحمام، حسب طبيعة الجلد وتغير المواسم ونمط الحياة، وأن يقتصر الأمر على مرتين أو ثلاث أسبوعيا، بدون استخدام الصابون القاسي على البشرة أو المبالغة في استخدام اللوفة لدعك الجسم. أو ربما عليك -لو كنت تمتلك بعض الجرأة والمال بالقطع- أن تستبدل عبوة مزيل العرق الخاصة بك بإحدى عبوات البكتيريا المؤكسدة للأمونيا، وبهذا يمكنك توفير نفقات شراء مستحضرات الاستحمام وفاتورة المياه في الوقت نفسه.
تعليقات
إرسال تعليق