حفاظ على الأطباء
تصريح مهم صدر من وزيرة الصحة خلال بيانها الذى ألقته أمام مجلس النواب الأسبوع الماضى يفيد بأن سبعة وستين بالمائة من أطباء مصر يعملون خارجها.. البيان نفسه أشار إلى أن القطاع الصحى يعانى من عجز يصل إلى ٤٠٪ فى الأطباء من مقدمى الخدمة الصحية!
بنظرة سريعة على أعداد الخريجين فى خلال الفترة من 2014 حتى 2018 سنكتشف أن أعداد الخريجين من كليات القطاع الطبى بلغت نحو 47 ألف خريج.. وهو رقم ليس بالقليل بأى حال، ولا يمكن أن تنتج عنه أزمة، كالتى تعانى منها البلاد فى الأيام الأخيرة.. المشكلة الحقيقية ببساطة تكمن فى أنهم لا يعملون على أرض مصر!!
لا تعانى المنظومة الطبية عجزاً فى أعداد الخريجين.. ولا فى تأهيلهم وتدريبهم كما يدّعى البعض.. المشكلة الحقيقية تكمن فى تسرّب الأطباء من العمل الحكومى بالوزارة، وتوجّههم للعمل بالقطاع الخاص أو فى الخارج، وتحديداً فى دول الخليج، لأسباب واضحة للجميع.. أولها ضعف المقابل المادى.. وليس آخرها تدنى مستوى بيئة العمل!
دراسة طريفة لمتوسط دخول الأطباء حول العالم يمكنها أن تكشف أن ساعة عمل الطبيب المصرى أقل من سعر دقيقة عمل نظيره فى دول الخليج.. وأقل من «ثانية» عمله فى الدول الغربية!!
بـ«خطة إبقاء» للأطباء والتمريض للعمل داخلها.. خطة تقوم على عدة محاور قصيرة الأمد وطويلة الأمد!
يجد الطبيب والممرض ما يكفيه من مقابل مادى مرتبط بحجم العمل الذى يقوم به.. ينبغى أن يتم توفير بيئة عمل مناسبة من أجهزة ومستهلكات وإقامة!
يجد الطبيب والممرض على حد سواء، تعليماً مستمراً وتدريباً منتظماً فى منظومة إدارية أكثر يسراً وسهولة.
تعليقات
إرسال تعليق