وفاة اللواء عبد العاطي صاحب العلاج المزعوم لفيروس سي والأيدز

 اشتهر باختراعه علاجا مزعوما لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" ومرض التهاب الكبد الفيروسي "فيروس سي".

كان الراحل قد نال شهرة واسعة قبل نحو عشرة أعوام على الصعيدين المحلي والعربي عقب إعلانه عن علاج لتلك الأمراض لم ير النور، وتبنته المؤسسة العسكرية في مصر وروجت له لفترة من الوقت، حيث حصل الرجل الذي كان يعمل معالجا بالأعشاب على لقب "لواء مكلف"، وهي رتبة شرفية تمنحها القوات المسلحة للمتميزين في مجالاتهم. 

ادعى إبراهيم أنه ابتكر جهازا قادرا على الكشف عن المرضين من خلال "الاستشعار عن بعد"، دون تحليل دم، وجهاز آخر قادر على "تنقية الدماء" من الفيروسات وتحويلها إلى بروتينات شبيهة بالـ"كفتة"، وقد عرضت القوات المسلحة المصرية أجهزة عبد العاطي في معارضها للصناعات العسكرية وقتها، وروجت لها في حملات إعلامية واسعة. 

قد أثارت تصريحات اللواء  الكثير من السخرية والجدل على مواقع رواد التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد أن تحدث عنه الإعلامي الساخر، باسم يوسف، في برنامجه الهزلي "البرنامج" والذي كان يلاقى كبيرا وقت عرضه، فيما وصفه خبراء وعلماء بأنه "فضحية علمية".

كان اللواء عطية قد قال في لقاء أجرته معه صحيفة "المصري اليوم" في العام 2017 أن"المؤسسة العسكرية لم تتبرأ من الجهاز الذي اخترعه لمعالجة الامراض المستعصية"، مضيفا: "لكن الضغوط الشديدة والانتقادات اللاذعة التي وجهت له من الإخوان ومافيا الأدوية ساهمت في تسييس الأمر".

 " القوات المسلحة  كانت مضغوطة وتعمل في كل اتجاه لتحقيق الاستقرار في الشارع، والسعي لأن يعيش المواطن المصري في أمان حتى إنها كانت تشارك في إنقاذ الشوارع عندما غرقت الإسكندرية، وفي ذات الوقت تسعى لتوفير احتياجات المواطنين من ألبان أطفال وزيت وسكر وغيرها."

وقال في ذلك اللقاء إنه قرر "تجميد" الجهاز حتى يستطيع تطويره والعودة بجهاز "أفضل وأسهل في التنفيذ،" مشددا إلى أنه توصل لـ"تطوير سيذهل العالم،" ومعرباً عن ثقته بأنه "في يوم من الأيام سيكون هذا الجهاز في عيادات جميع أطباء الباطنة والكبد في مصر، وفي جميع المستشفيات والمستوصفات مثل أي جهاز غسيل كلوي.

واختفى عبد العاطي عن الأنظار منذ عامين، في حين تم حذف الصفحة الرسمية للفريق البحثي للجهاز من على فيسبوك، دون تراجع عما جاء بها أو توضيح عن مصير الأبحاث. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية