11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية

الطريقة التي تفكر وتشعر وتتصرف على أساسها تجعلك مميزاً كما أنت، فهذا ما يحدد شخصيتك ويجعل لك عادات وسلوكيات خاصة، ويميز كيفية تفاعلك مع العالم من حولك.

  تغير حالتك المزاجية قد يغير شخصيتك بشكل مؤقت من يوم إلى آخر، فإن هناك أمراضاً صحية تسبب تغيرات شخصية بشكل مزمن، وتجعل المصاب يتصرف بطرق خارجة عن طبيعته، مثل:

01- ألزهايمر: أكثر أنواع الخرف شيوعاً،

يجعله يشعر بالارتباك وفرط القلق وسرعة الانفعال والعصبية. وقد يصبح الشخص اللطيف متسلطاً ومتطلباً، بل ومتشككاً ومهلوساً، وبمرور الوقت ستظهر أعراض وآثار أكثر خطورة تهدد صحة وحياة المصاب.

02- الخرف مع أجسام ليوي: بعد ألزهايمر، فهذا هو النوع الثاني الأكثر شيوعاً من أمراض الخرف، فيه تتشكل كتل من المواد البروتينية تسمى «أجسام ليوي» في مناطق الدماغ التي تتحكم بالذاكرة والحركة والتفكير، ما يفسر تأثير المرض العقلي، فتضعف الذاكرة ويميل المصاب إلى السلبية والبرود العاطفي ويفقد الاهتمام بالآخرين والهوايات والحياة بشكل عام.

03- الشلل الرعاشي (باركينسون): يبدأ بالقليل من الاهتزاز في اليد، إلا أن مرض باركنسون سيؤثر في النهاية في كيفية المشي والتحدث والنوم والتفكير، وحتى في الوقت المبكر، فقد يصبح المصاب كثير التدقيق في التفاصيل الصغيرة أو مهملاً جداً بشكل مفاجئ. ومع تقدم الإصابة، سيبدو المصاب شارد الذهن ومشتت التفكير ومنعزلاً وغير اجتماعي كما كان معتاداً.

04- مرض هنتنغتون: مرض وراثي سببه تدمير خلايا الدماغ، ما يؤثر في التفكير والتركيز سلباً، ويصعِّب التحكم بالمشاعر، فتغضب إلى درجة الاصطدام في الجدران، أو تتجاهل الأشياء الأساسية مثل تنظيف الأسنان أو غسل الوجه، وقد لا تدرك حتى حدوث ذلك.

05- التصلُّب اللويحي المتعدد (MS): هو اضطراب مناعي سببه هجوم خلايا المناعة على أعصاب الدماغ والعمود الفقري، ما يؤدي إلى مشاكل عصبية تسبب اختلالاً في عمل جميع الأعضاء، بما فيها المثانة والعضلات والمفاصل، وتتغير حالة المصاب من يوم إلى آخر، ففي يوم قد يشعر بالنشوة وتكون سعادته وضحكته خارجة عن الطبيعي وبعيداً عن الواقع، أما في أيام أخرى فقد يكون شديد الحزن والبكاء بشكل خارج عن السيطرة ولا يتماشى مع ما يشعر به حقاً.

06- أمراض الغدة الدرقية: تصنع الغدة الدرقية هرمونات تنظم العمليات الحيوية في الجسم، وفي حالة نشاطها وزيادة إفرازها للهرمون ستشعر بتفجر في الطاقة، فتميل إلى العصبية والقلق وفرط النشاط وقلة النوم، وتحدث لديك تقلبات مزاجية حادة.

 في حالة خمول الغدة ونقص إفراز الهرمون فستشعر بالخمول ونقص الطاقة، وقد تجد صعوبة في التفكير وفهم الأمور.  

07- ورم في الدماغ: يمكن أن يؤثر الورم في عمل مناطق الدماغ التي تتعامل مع الشخصية والعواطف وحل المشكلات والذاكرة، فيجعل الشخص يشعر بالارتباك أو النسيان والبرود، ويعاني من التقلبات مزاجية، أو قد يصبح أكثر عدوانية أو تراوده نوبات هلوسة أو أفكار بجنون العظمة أو شكوك (كالتفكير في أن الناس يحاولون قتله أو التخلص منه).

08- السكتة الدماغية: عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ تبدأ في الموت، وتعتمد درجة الضرر على مدة استمرار السكتة الدماغية ومكان حدوثها في الدماغ، فقد تسبب فقدان القدرة على تحريك جانب كامل من الجسم أو بعض الأجزاء (اليد أو الساق مثلاً). ويرافق ذلك حدوث تغيرات في بعض نواحي الشخصية، مثل العصبية وتقلّب المزاج الحاد والاكتئاب والعزلة وقد تتصرف باندفاعية أكثر من السابق.

09- الاكتئاب: لاكتئاب لا يؤثر في المزاج فقط، بل على كل تصرف ومشاعر وجانب في الحياة، كما يؤثر أيضاً في الذاكرة وأسلوب التفكير في الحياة وكيفية اتخاذ القرارات. وغالباً ما يبدو المصاب بالاكتئاب شخصاً بارداً عاطفياً وخاملاً وغير مهتم بنفسه أو بنشاطات الحياة أو بالآخرين.

10- اضطراب الوسواس القهري: هذه الحالة تجعلك تشعر بالقلق المزمن وتولّد أفكاراً ودوافع لا يمكنك إيقافها. فعلى سبيل المثال، قد تغسل يديك مراراً وتكراراً لأنك تشك في نظافتها. وقد تشك في نفسك كثيراً فتستغرق وقتاً طويلاً لإنهاء المهام البسيطة. وقد يزداد الأمر سوءاً إذا انتقدك أحدهم لأن ذلك يغذي قلقك.

11- انفصام الشخصية (شيزوفرينيا): يمكن أن يجعلك هذا المرض العقلي الخطير تسمع أصواتاً وترى أشياء غير موجودة وتصدق أشياء ليس لها أساس في الواقع.

في بداية المرض، سيصبح المريض منعزلاً وغير اجتماعي كعادته سابقاً. ومع تفاقم الحالة، سيصبح من الصعب عليه إبقاء أفكاره على المسار الصحيح أو التحدث مع الناس. وقد يفقد أيضاً القدرة على التحكم بتصرفاته وأفكاره فيتصرف بطرق خارجة عن السيطرة ويصعب التنبّؤ بها.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟