الأخطاء الطبية ***************

Oct 2, 2021 Jan 29, 2022

تخصصات يهرب منها الأطباء.. الأخطاء الطبية وضعف الإمكانيات وقلة الأجور السبب

قانون خاص بالمسؤولية الطبية ****************

 الدكتور رامي عادل، أخصائي إدارة المستشفيات والرعاية الصحية .  الأخطاء الطبية.************

*

  إحدى دراسات منظمة الصحة العالمية عن وقوع 5 وفيات في العالم كل دقيقة بسبب أخطاء طبية، أي أن العالم يشهد نحو 2.5 مليون وفاة بسبب أخطاء طبية سنوياً، وهذا الرقم يتجاوز ضحايا الحروب والانتحار والأمراض الفتاكة.

إن مسؤولية الطبيب تقع عند امتناعه عن علاج مريض، وتكون محكومة بحدود الغاية المعدة له من الناحية الاجتماعية والإنسانية، لذا فإنه إذا رفض التدخل في علاج أو إسعاف أحد المرضى وهو في حالة حرجة يكون قد ارتكب خطأ يُسأل عنه ويعاقب عليه، فهناك واجب إنساني وأدبي على الطبيب تجاه المريض والمجتمع الذي يعيش فيه، تفرضه عليه أصول وقواعد مهنته، فالطبيب الذي يعمل تحت مظلة وزارة الصحة مثلاً ليس له الحق أن يرفض علاج أحد المرضى ما لم تكن حالته خارجة عن اختصاصه، كما يلزم الطبيب بعلاج المريض في حالة ما إذا كان المريض في منطقة نائية أو في حالة حرجة تتطلب التدخل الفوري ولا يوجد إلا هذا الطبيب لعلاجه.

ويُسأل الطبيب إذا كان خطؤه في التشخيص راجعاً إلى عدم استعماله الوسائل العلمية الحديثة، فإذا بدأ الطبيب في تكوين رأيه وأهمل في إحاطة هذا الرأي بالضمانات الكافية يكون بذلك مسؤولاً عن الإهمال في التشخيص، غير أن الخطأ في التشخيص لا يمكن أن يكون سبباً لتحميل الطبيب المسؤولية، ويعود ذلك إلى أن كثيرا من أعراض الأمراض تتشابه فيما بينها، خاصة إذا ما تم التأكد من أن الطبيب استعان بجميع الوسائل العلمية الممكنة والمتاحة لديه، ولكن مع ذلك يُسأل الطبيب عن خطأ التشخيص إذا ما تبين جهله بالقواعد والأصول العلمية الثابتة، لذلك فإن كل خطأ في التشخيص كالجهل الواضح أو الإهمال الجسيم أو مخالفة الأصول العلمية الثابتة، مهما كانت درجتها، يترتب عليه مسؤولية الطبيب ومساءلته.

والطبيب مهما بلغ من العلم والمعرفة لا يُلزَم بتحقيق الشفاء للمريض، وله مطلق الحرية في اختيار الطريقة التي يعالج بها، بشرط أن يكون لهذه الطريقة أساس علمي معترف به، لكنه ملزم ببذل قصارى جهده في اختيار الدواء والعلاج الملائمين لحالة المريض، وأن يكتب الوصفة الطبية بوضوح ويحدد كل الجرعات وطرق استعمالها بهدف تحقيق الشفاء أو تخفيف الآلام، مراعياً عمر المريض واستثناءات حالته.

 مسؤولية الطبيب لا تقف عند حد التشخيص أو كتابة الدواء المطلوب أو التدخل الجراحي، بل تمتد إلى الرعاية اللاحقة، خاصة إذا ما كانت حالة المريض حرجة وتستلزم متابعة الطبيب بعد خروجه من المستشفى، لكي يتفادى ما يمكن أن يحدث من مضاعفات، وعلى الطبيب أن يتأكد بنفسه من أن كل إجراءات العناية اللازمة قد تمت بشكل صحيح، خاصة إذا ما كانت العملية الجراحية التي تعرض لها المريض خطيرة وحساسة.

*


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فيروس كورونا: هل تستطيع تجنب لمس وجهك لتفادي الإصابة بالفيروس؟

11 مرضاً تسبب تغيّرات في الشخصية