زحف العامية . الإعلانات الطبية التجميلية ليس لتشوهات خلقية أو نتيجة حوادث
التعبير عن الخدمات التي تسعى إلى تسويقها بعض العيادات الطبية وجذب الجماهير المهتمة من خلال مفردات غير علمية ومعقدة ومبسطة،
استخدام مفردات العامية في الدعايات الطبية قد يشوبه التضليل على حساب المهنة الطبية، فثمة مفردات بالعامية قد تكون جاذبة من حيث المحتوى والأسلوب ومشجعة لفئات عمرية مختلفة من الجنسين، ليس بسبب الحاجة الطبية، وإنما الشكل الجمالي المصطنع للإنسان.
حالات تستدعي العلاج، كالسمنة المفرطة وزراعة الأسنان والمراجعة المنتظمة، لكن ثمة دعايات طبية تتصدر إعلانات جاذبة لجوانب جمالية، ليست ملحة، بل هي كماليات قد تقود إلى تشويه الوجوه والأجسام، وقد تلحق الضرر والتعقيد الصحي والطبي في الوقت ذاته للإنسان.
شاعت كما يبدو الإعلانات الطبية التجميلية ليس لتشوهات خلقية أو نتيجة حوادث، وإنما لحالات لا تستدعي العمليات المنتشرة بين الجنسين، كفتل العضلات بسرعة فائقة بواسطة مكملات غذائية أو ربما عقاقير طبية، فيما يهتم آخرون بعمليات نفخ الشفايف واستخدام الحقن المعروفة باسم «بوتكس» للوجه ومواقع جسدية أخرى.
العبث في الدعاية والإعلانات والتسويق غير المهني، هو بروز لافت لزحف شركات الدعاية في استخدام مفردات عامية لجذب الانتباه على حساب اللغة العربية والمهنة الطبية أيضاً، لشرائح اجتماعية غير واعية ثقافياً واجتماعياً بسبب غياب الرقابة المهنية!
فوضى في المفاهيم السياسية والثقافية، وتنتقل اليوم هذه الفوضى على ظهر زحف متعمد للعامية على اللغة العربية لأغراض تجارية!
تعليقات
إرسال تعليق