المدرب حاصل علي دكتوراة او زمالة لمدة 3 سنين وهناك استثناءات في بعض التخصصات الدقيقة او بعض الاطباء الذين اثبتوا كفائتهم
مشاكل التجنيد والدرجة المالية والنقل في حالة الزواج
+++++++++++++++++++++++
نقابة الأطباء تطالب "الصحة" بحل أزمة تأخر الزمالة لدفعة سبتمبر 2019
الجمعة، 31 يناير 2020 08:00 ص لمنع الالتحاق بالزمالة للدفعات السابقة طبقا للنظام القديم، وهو التقدم للزمالة بعد 6 شهور في نيابة التخصصونقترح أن تستمر الزمالة فى الإعلان عن حركتيها العاديتين مرتين كل عام، خلال شهرى "ديسمبر ويونيو"، لاستيعاب 3000 طبيب في مجموع الحركتين في تنسيق مستقل لبرنامج الزمالة المربوط بالتكليف.
تقدر العبء الكبير الملقي علي عاتق الزمالة، لاستيعاب كل هذه الاعداد في برامج تدريب جيدة، لا تفقد الزمالة مستواها وسمعتها، قائلة: ولكننا في نفس الوقت متأكدون أن التخطيط لاتاحة الزمالة لطبيب التكليف منذ اليوم الأول، لا يمكن أن يكون معناه حرمان الدفعات السابقة من حقها الأكيد فى استكمال دراستها وتطورها المهنى بالالتحاق ببرنامج الزمالة فى مسارها الطبيعى.
+++++++++++++++++++«تكليف الأطباء»: تغيّر في علاقة الطبيب
بالوظيفة الميري؟
أكتوبر الماضي عن إلغاء النظام القديم، ودمج التكليف في برنامج الزمالة المصرية.الزمالة المصرية لمدة ثلاث سنوات بدلًا من التكليف لمدة عامين، حيث سيدرس كل منهم تخصص محدد، على أن تخضع اختيارات الأطباء للتنسيق بحسب الفرص المتاحة مع إعطاء أولوية للعمل في محافظة سكن الطبيب نفسها.
يقضي الطبيب، بحسب النظام الجديد، تسعة أشهر من كل سنة في المستشفى التي يتلقى بها التدريب، أما الثلاثة أشهر الباقية يقضيها في إحدى وحدات الرعاية الأساسية بالتناوب مع باقي الأطباء. ويُستثنى الأطباء المُلتحقون بأحد التخصصات النادرة مثل التخدير والطوارئ والرعاية المركزة من ذلك النظام، والذين يقضون فترة التدريب بأكملها في المستشفى. كما يقضي الأطباء المُلتحقون بتخصص طب الأسرة ثلاثة أشهر من السنة الأولى في طوارئ المستشفى، ثم يُكملون باقي البرنامج التدريبي الخاص بهم.
قدرة برنامج الزمالة على استيعاب عدد الأطباء حديثي التخرج كل عام، وقدرة المنظومة الجديدة على توفير عدد كافٍ من الأطباء لكل وحدات الرعاية الأساسية.
التكليف -الخطوة الأولى للأطباء في السلم الوظيفي داخل وزارة الصحة- هو المصدر الرئيسي لتوفير أطباء وحدات الرعاية الأساسية في القرى، وهي الوحدات التي تلعب دورًا رئيسيًا في نظام التأمين الصحي الجديد،
فلسفة التكليف:
يرى الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، أن الفلسفة من وراء «التكليف» كانت أن «الدولة التي صرفت على التعليم المجاني في كليات الطب من حقها أن تشترط على الطبيب أن يخدم المجتمع لعدد معين من السنين»، وهو ما يراه متوازنًا حينما شُرع، حيث يحافظ على حق المجتمع في تلقي خدمة من الأطباء الذين أُنفق على تعليمهم من أموال دافعي الضرائب، ومن ناحية أخرى يوفر للأطباء حديثي التخرج فرصة لاكتساب الخبرة والعمل بأجر مقبول وقت إقرار نظام التكليف لأول مرة.
لم التكليف عن أن يصبح جاذبًا للأطباء أو مجديًا للمرضى.
ماذا يحدث في سنوات التكليف؟
يوجد في مصر نحو 5300 وحدة رعاية أساسية، مُنتشرة في القرى المصرية. ويتخرج من كليات الطب سنويًا نحو 9000 طبيب يُجري تكليفهم للخدمة في هذه الوحدات لمدة عامين، ليصبح كل منهم طبيب ممارس عام.
وتنقسم وحدات الرعاية الأساسية إلى وحدات صحة الأسرة، ومراكز صحة الأسرة (وهي أكبر حجمًا من الوحدات)، ومكاتب الصحة، ويقع أغلبها في الريف، بالإضافة إلى بعض الوحدات الحضرية.
يقول رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إن ذلك النظام يسمح بتوفير ما وصفه بـ «جيش من الأطباء» لتقديم الخدمات الصحية للقرى والنجوع في أطراف مصر ومحافظاتها النائية في الصعيد والمناطق الحدودية، وهي المناطق غير الجاذبة للأطباء أصحاب الخبرة، الذين يفضلون العمل في المدن التي يسكنون بها.
لكن المشكلة كما يطرحها شعبان أن الطبيب يبدأ هذه التجربة دون خبرة كافية، ليصبح مسؤولًا عن تقديم خدمة صحية لآلاف المواطنين في «مكان منعزل عن الدنيا بحالها ودون إمكانيات لوجيستية كافية» وفي غياب مساعدة حقيقية من باقي المنظومة الصحية في مصر.
يتلقى الطبيب خلال سنة الامتياز، التي تسبق مرحلة التكليف، تدريبًا لمدة شهرين في كل قسم من أقسام المستشفى، بالإضافة إلى تدريب قصير على المهارات الإدارية المطلوبة، وهو ما يراه الكثيرون غير كافٍ لإدارة وحدة رعاية أساسية، والتعامل مع أمراض نحو 60-70% من المرضى المترددين عليه.
يقول شعبان إن «ما كنّا نطالب به دائمًا هو ربط الوحدات بالمستشفيات المركزية في المدن والمراكز، بحيث يكون هناك صلة دائمة واستشارات وأسئلة وأجوبة، وبحيث يمكن لطبيب الوحدة أخذ رأي الأطباء في المستشفى المركزي». كما يرى أن هناك أهمية لوجود زيارات منتظمة من الأخصائيين والاستشاريين من المستشفيات المركزية للوحدات الصحية، لمساندة أطباء التكليف هناك، وهو الأمر الذي يقول شعبان إنه متروك لاجتهاد كل مستشفى مركزي أو مديرية صحية حسب ظروفها، خاصة مع وجود عجز في عدد الأطباء في المستشفيات.
بينما يرى خليل أن الأطباء العاملين في وحدات الرعاية الأساسية يحتاجون إلى العمل كنواب (مساعدين للأطباء الأخصائيين) في المستشفيات أولًا لمدة عام أو عامين ليكتسبوا الخبرة اللازمة قبل إرسالهم إلى وحدات الرعاية الأساسية.
يُضاف إلى ما سبق من ظروف عمل أطباء التكليف، ضعف إمكانيات وحدات الرعاية الأساسية نفسها، فيشير أحمد بكر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، إلى عدم وجود معامل في الوحدات تساعد على حسم التشخيص في كثير من الحالات، بالإضافة إلى نقص الأدوية في المخازن، ونقص عدد الأطباء المُكلّفين ما يجعل بعضهم مسؤولين عن أكثر من وحدة في مناطق مختلفة في نفس الوقت.
ويعود شعبان إلى التأكيد على أن طبيب التكليف مُلزم بالعمل وسط هذه الظروف بأجر يتراوح بين 2000-2400 جنيه شهريًا. يؤدي ذلك في النهاية إلى تهرّب الطبيب من التواجد في الوحدة الصحية مُعظم الوقت، أو لجوئه إلى العمل بشكل خاص لحسابه خلال فترة التكليف، بحسب وصف الدكتور علاء غنّام، المسؤول عن ملف الحق في الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
تبعات كل هذه الظروف تظهر في عدد الأطباء العاملين في وزارة الصحة، حيث شهدت السنوات الماضية نقصًا مستمرًا في عدد الأطباء بسبب زيادة عدد الأطباء المستقيلين من الوزارة، وكذلك عدد مَن يتقدمون للحصول على إجازات دون راتب، أو مَن يعيدون ترتيب جدول العمل والنبطشيات بطريقة عرفية فيما بينهم بحيث لا يتواجد الأطباء بشكل دائم في أماكن عملهم الحكومي، ليصبح لديهم فرصة للانخراط في القطاع الطبي الخاص.
يُجمل خليل وجهة نظره بقوله إن «صحيح أن التكليف يحتفظ للشعب بأبنائه الأطباء، لكنه يحتفظ بهم كعبيد بسبب ضعف المرتبات والإمكانيات».
ما يوفّره وما لا يوفّره دمج التكليف في الزمالة
«الزمالة» هي برنامج تدريبي يمتد ما بين ثلاث إلى ست سنوات بحسب التخصص، وفيه يخضع الأطباء لبرنامج تدريبي في تخصص من اختيارهم على يد أحد المدربين المعتمدين من البرنامج وفي إحدى المستشفيات المعتمدة للتدريب. ويتيح الحصول على شهادة الزمالة للمتدرب الحصول على درجة أخصائي.
يقدم دمج التكليف في برنامج الزمالة خدمة للأطباء، بحسب شعبان، حيث يتخصص الطبيب حديث التخرج منذ البداية، بدلًا من قضاء سنتين ممارس عام، ثم يبدأ التخصص لاحقًا بعد توليه النيابة في إحدى المستشفيات وانخراطه في الدراسات العليا بإحدى التخصصات. كما توفر «الزمالة» تدريبًا فنيًا للأطباء في المستشفيات لمدة تسعة أشهر كل عام، قبل انتقالهم إلى وحدات الرعاية الأساسية. غير أن المنظومة الجديدة تطرح العديد من الإشكاليات التنفيذية.
يقول شعبان إن «الزمالة تحتاج إلى أن يكون هناك مستشفيات كافية وجيدة للتدريب، ومدرّبين أكفاء بعدد كافي لتدريب الأطباء». يستوعب برنامج الزمالة سنويًا عدد يتراوح بين 1800 إلى 2200 طبيب، لكنه مُطالب الآن باستيعاب نحو 9000 طبيب سنويًا، وهو ما يتشكك شعبان في إمكانية تحققه.
كما يوضح شعبان أن وزارة الصحة ردّت على هذه النقطة بأنها بدأت الإعلان عن طلب مدربين جدد لبرنامج الزمالة، وأنهم يقومون بتدريب هؤلاء المدربين بالشراكة مع جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه مازال متشككًا في إمكانية توفير كل ذلك العدد في فترة قصيرة، فضلًا عن توفير عدد كافٍ من المستشفيات في كل المحافظات لتدريب الأطباء دون الحاجة لانتقالهم لمحافظات أخرى.
بحسب رشوان، يقوم كل مدرب بتدريب نحو أربعة إلى ستة أطباء، ما يعني أن 200 مدرب قد يكونوا كافين لتدريب 1000 طبيب. وهو ما قد يلبي احتياج الدفعة الأولى التي ينطبق عليها ذلك النظام، والتي تخرجت في سبتمبر الماضي ويتجاوز عددها أكثر من 800 طالب بقليل.
غير أن الدفعة الأكبر والأساسية هي ما قد يُمثل تحديًا لبرنامج الزمالة، وهي الدفعة التي تنهي دراستها في مارس 2020، ويبلغ عددها نحو 8000 طالب، بما يعني أنها تحتاج ما بين 1350 إلى 2000 مدرب إضافيين.
يتساءل شعبان كيف يمكن توفير رواتب لكل هذا العدد من المدربين، مشيرًا إلى أن آخر راتب كان يتقاضاه المدربين في برنامج الزمالة هو 3000 جنيه في الشهر، وهو ما يرى أنه يحتاج إلى زيادة إذا كانت الوزارة ترغب في جذب المزيد من المدربين الأكفاء.
يصل عدد الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة 82 ألف طبيب، من إجمالي 213 ألف طبيب لديهم ترخيص مزاولة مهنة. وتشير الدراسة إلى أن 62% من الأطباء البشريين المصرح لهم بالعمل يعملون خارج مصر أو استقالوا من العمل الحكومي أو في إجازة منه. وتضيف الدراسة أن مستشفيات وزارة الصحة تحتاج إلى 53 ألف طبيب إضافة إلى الـ57 ألف طبيب العاملين لديها في مختلف القطاعات والتخصصات.
يصف شعبان القرار بأنه «هروب للأمام»، يرى غنّام أن القرار «شكله حلو، لكن دون آليات واضحة للتنفيذ»، وأن الهدف منه «سياسي».
كما يرى أنه من الضروري أن تكون هناك آليات واضحة ودقيقة لتنفيذ قرار دمج التكليف في الزمالة، بالإضافة إلى تعديل هيكل أجور الأطباء بشكل عادل ليصبح ممكنًا تشجيعهم على البقاء داخل المنظومة الصحية المصرية.
*
2013
Dec 12, 2019
ست سنوات يقضيها أطباء المستقبل في الحفظ والحشو في كلية يعتبرها البعض كلية القمة ليبدأ بعدها رحلة المعاناه العملية الحقيقة في سنة الامتياز، وتعد هذة السنة من أهم السنوات للطبيب الشاب فهي السنة التي يتدرب فيها الطبيب بالمسنشفى ويحتك فيها بالمرضى ويطبق عمليا كل ما درسه في سنوات الكلية الستة، ويلزم الطبيب بالتواجد لمدد تتراوح ما بين 6 إلى 12 ساعة يومياً في المستشفى، ولكن ما يحدث في أغلب الأحوال هو استعباد طبيب الإمتياز ومعاملته كعامل التوصيل؛ فيؤمر بإحضار أكياس الدم ونتائج التحاليل أو نقل بعض الأغراض من قسم إلى آخر، حتى يرضى عنه أحد الأطباء المقيمون (القليلو الخبرة أصلا) فيقوم بتعليمه بعض المبادئ في الطب أو يحالفه الحظ فيجد أحد الأطباء المحترمين الأكبر سنا فيقوم بتعليمه وتدريبه.
بعد أسابيع أو شهور من السخرة في المستشفى يبلغ الطبيب الشاب في هذة المرحلة 25 عاما ويحصل علي مكافأة إمتياز شهريا
عمل الكثير من أطباء الإمتياز في الصيدليات أو المستشفيات الخاصة أقرب إلى الممرض وبأجور هزيلة، وتنتهي سنة الامتياز بعد أن يكون الطبيب الشاب تشبع بالذل والمهانة في سبيل القليل من العلم والتدريب، ليدخل في دوامة العمل كطبيب تكليف في وزارة الصحة، وهي اسوأ مرحلة يعيشها الطبيب، فيصطدم بداية بعشوائية التوزيع جغرافي والغير منطقي، فيوزع البعض في المناطق النائية الحدودية بدون حوافز إضافية أو بدلات سكن أو انتقال حقيقية، ويوزع البعض الآخر في مناطق لا تصلها وسيلة مواصلات آدمية، لنجد أن الطبيب في سبيل الوصول لمحل عمله يلجأ إلى أن يركب على ظهر حمار مع أحد الفلاحين العابرين أو في الصندوق الخلفي لإحدى عربات النقل التي عطفت عليه بالتوقف.
يصل الطبيب الفقير علميا وتدريبيا إلى الوحدة الصحية الفقيرة في الإمكانيات والأدوية، ويكون مسئولا عن فحص المرضى وتحويل الحالات اللازمة إلى المستشفيات المركزية أو أن يصرف للمريض الدواء (إن وجد) الضعيف المفعول مقارنة بالأدوية الأعلى سعرا والأقوى تاثيرا المتاحة فقط في الصيدليات الخاصة، وعلي الرغم من قلة تأثير الدواء المتوفر إلا إنه ينتهي في أيام قليلة لقلة الكمية المنصرفة من الإدارة الصحية التابع لها الوحدة لتظل الوحدة الصحية خالية من أي إمكانيات طبية حقيقية.
للتجنيد الإجباري،، وعلى عكس جميع الكليات والمعاهد يتم ترشيح كل الدفعة كضباط احتياط (لايوجد إرجاء) ويتم لاحقا غربلة المرشحين ليتم تجنيدهم إجباريا كجنود لمدة عام أو ضباط احتياط لمدة عامان ونصف تقريبا.
يخدم الغالبية العظمى من الأطباء كضباط احتياط أو جنود بالوحدات المقاتلة أو في المعسكرات التابعة للجيش الثاني أو الثالث الميداني، مما يؤدي إلى نسيان الطبيب لمعظم ما درسه وللتدريب القليل الذي حصل عليه ليعود بعد أداء الخدمة العسكرية وهو الذي لم يمارس الطب طيلة عام كحد أدني ليكون مسئولا عن أرواح المرضى.
أما الضباط العاملين في القوات المسلحة فبعد دخولهم الأكاديمية العسكرية طوعا، يتم توزيعهم مركزيا في مستشفيات عسكرية مجهزة بأعلى الإمكانيات مثل مستشفى كوبري القبة ومستشفى المعادي العسكريين، ويعملون لفترات ليست كبيرة بالوحدات القتالية، ويحصلوا على أعلى تدريب وراتب يفوق أقرانهم في وزارة الصحة بكثير، فهم ضباط بالجيش قبل أن يكونوا أطباء.
وعند الانتهاء من التجنيد الإجباري تبدأ رحلة التخصص، فالطبيب ذو الـ27 عاما إذا خدم كمجند أو ذو الـ29 عاما إذا خدم كضابط احتياط فهذا الطبيب مازال على أعتاب طريق التخصص.. فيتم توزيعه علي حسب مجموع درجاته بكلية الطب على المستشفيات ليحصل علي مقعد الاختصاص، ويبدأ تدريبه للاختصاص في أحد فروع الطب، فيسعى للتسجيل بإحدى الجامعات للحصول على الماجستير إلا أنه يجد الجامعات تطلب منه شروطا قاسية للقبول بها، وأن يدفع مبلغ قد يصل إلى 5000 جنيه سنويا للتسجيل بالجامعة، وهو الذي يحصل على راتب لا يتعدي الـ1200 شهريا على أقصى تقدير،
ومع ذلك يتلقى الطبيب الحد الأدنى من
التدريب وذلك بسبب فقرالمستشفيات التعليمية في الامكانيات والأجهزة وانشغال الاستشاريين وكبار الأطباء في عياداتهم الخاصة.
ليحاول الطبيب تدبير المبلغ فيعمل في أكثر من عمل بجانب عمله بالمستشفي التعليمي، ويشكل هذا عبء مادياً ونفسياً كبيراً على الطبيب الشاب.. فمع رؤيته لزملائه من خريجي الكليات الأخرى الذين نجحوا إلى حد ما في تأسيس أسرة أو في رسم طريق لمستقبلهم العملي.. يتخبط الطبيب مادياً واجتماعياً في سبيل الاستمرار والنجاة من مستنقع وزارة الصحة. ويسعى للحصول على الدرجة العلمية (31 عام تقريبا)، ثم الهروب من هذا الجحيم إلى إحدى دول الخليج ليحصل علي عقد عمل يوفر له بعض الريالات أو الدراهم ظناً منه أن في هذا تعويض لما فاته من حياته، أو يفتتح عيادة خاصة ليبدأ مرحلة مص دماء المرضى (إلا من رحم ربي) ومحاولته لتعويض نفسه ماديا علي حساب المريض والمجتمع.
مزيج من الاغتراب والإحباط والندم، هو شعور أي طبيب شاب في بداية حياته، فكل ما كان يحلم به سواء ماديا أو أدبيا أو حتي قدرته علي خدمة المجتمع أصبح أوهام من الخيال، فيدور في ترس (أكل العيش) ويصبح هدفه الأول هو كيفية الحصول على القدر الكافي من المال الذي يعينه على الحياة بطريقة آدمية.
إن الصحة لا تلقى أي اهتمام من الدولة، فسياسات الدولة التي تشجع خصخصة الصحة وانسحاب دورها من توفير العلاج المجاني لعموم الجماهير لتتحول الصحة إلى سلعة لا يحصل عليها إلا أصحاب القوة الشرائية القوية، أما أصحاب المرض والفقر فلا عزاء لهم إلا خرابات وزارة الصحة، وعلي الرغم من توقيع مصر علي غتفاقية أبوجا الإريقية التي تقر رفع ميزانية الصحة إلى 15% من الموازنة العامة للدولة، إلا أن ميزانية الصحة أقل من 5% (25 مليار جنيه) من الموازنة العامة الأخيرة ،و يتم إنفاق أكثر من 8 مليارات جنيه كرواتب وبدلات للعاملين بداخل مبني ديوان وزارة الصحة فقط، فيحصل مبني واحد على ثلث ميزانية الصحة ويتم توزيع الثلثين علي باقي المستشفيات والعاملين في كل الجمهورية.
ويظل أصحاب المصحلة الأكبر في مهانة الأطباء وفقرهم المادي والتدريبي هم كبار المستثمرين بالمستشفيات الخاصة، فبسبب نقص الراتب الحكومي يتصارع الأطباء على العمل بتلك المستشفيات لتزيد المنافسة ويقل المقابل الذي يحصل عليه
الطبيب الشاب مقابل عمله.
المصالح الاقتصادية الكبرى والمستشفيات وشركات الدواء التي يتعارض مع مصالحها الربحية الاستغلالية ارتفاع ميزانية الصحة أو تطوير مستوى الطبيب ماديا أو تدريبيا مما يؤدي إلى حدوث تنافس بين المستشفيات الخاصة من جانب والمستشفيات والوحدات العلاجية الحكومية من جانب آخر، فيؤدي لتقليل الربح الذي يمتصه رجال الأعمال والمستثمرين من مرض الفقراء ومن عرق الأطباء.
وعلى جانب آخر تقع اعتداءات شبه يومية من أهالي المرضى أو البلطجية على المستشفيات وعلى الأطباء والطاقم الطبي، ونجد تراخي الأمن وأحيانا اعتداء الداخلية بنفسها على الأطباء في المستشفيات.
ويصبح الطبيب هو المتلقى الأول للإهانة — بسبب غياب قانون يغلظ عقوبة الاعتداء علي المستشفيات، وبسبب غياب الأمن المتعمد، وبسبب قلة الامكانيات في المستشفيات، مما يستفز المرضى ويحفزهم للاعتداء علي الطاقم الطبي — بدون أن يكون له أدنى ذنب إلا وجوده في هذه المنظومة الفاسدة قصرا وليس طوعا.
*
طلب بـ«الشيوخ» لحل أزمة أطباء التكليف لـ«دفعة مارس 2021»
مشكلة أطباء التكليف لـ«دفعة مارس 2021»، خاصة بعد حالة الرفض الكبير لقرارها بتكليف 50% من الأطباء فى 5 تخصصات فقط، فضلًا عن إلغاء التكليف ببعض التخصصات، مثل (الجلدية والعظام).
وقالت عضو «الشيوخ» إن هذا القرار قُوبل باستياء بالغ، مؤكدة أن ممثلى أطباء التكليف أكدوا رفضهم هذه الاحتياجات التى اعتبروها تعبث بمستقبلهم وأحلامهم.
على صعيد متصل، قال الدكتور أسامة عبدالحى، أمين عام نقابة الأطباء، إن النقابة فوجئت بإصدار وزارة الصحة قرارًا بسحب كل أطباء الزمالة من المستشفيات الجامعية ومستشفيات التأمين الصحى وإعادة توزيعهم على مستشفيات العزل لمدة شهرين.
«بالاستفسار من الوزارة حول عودة الأطباء إلى المستشفيات الجامعية، جاءت الإجابة بالنفى، وهو ما يعنى التأثير سلبًا على المستوى التعليمى لهم، وكذلك سمعة برنامج الزمالة المصرى، فمنذ أن أقر الدكتور إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق، هذا النظام وهو مُقر، لأنه
أفضل نظام زمالة يتحقق فيه الدوران بين المستشفيات المتميزة كالجامعية ومستشفيات الوزارة والمركزية».
*
5 مايو 2021
فتح باب التسجيل والذي بدوره لا يتجاوز الأسبوعين لم يتم حتى الإعلان عن عدد مدربي الزمالة ولا السعة الحقيقية للمستشفيات في التخصصات المختلفة مع تزايد شكوى الدفعة السابقة من انخفاض مستوى التدريب بالنظام الجديد.
الأطباء: «ليس خفيا على أحد الوضع المزري الذي فيه الأطباء، من مرتبات هزيلة وبيئة عمل يحيط بها المرض من كل جانب واعتداءات متكررة، ثم تأتي الطامة الكبرى بالاحتياجات التي أعلنتها الوزارة والتي بدورها لن تسمح لأي طبيب باختيار تخصصه، سيكون الأمر إجبارا، وإجبار طبيبٍ على مهنته هو خطر قائم عليه وعلى المرضى».
«لم يتم مراعاة المجندين خلال فترة التجنيد سواء العسكري أو الضابط الاحتياط، رغم خدمتهم للوطن، حيث تنص القاعدة على أنّ المجند لا يضار، إضافة إلى عدم وجود نظام واضح للدوران على المستشفيات المعتمدة، وضعف جودة المستشفيات المعتمدة لتدريب الزمالة، حيث في فترة قصيرة جدا جرى اعتماد الكثير من المستشفيات التي لا ترقى إلى المعايير التي كانت محددة من قبل، مع قلة المدربين المعتمدين في تلك الأماكن وتم الاعتراف من مسؤولي الزمالة بذلك التقصير في النظام التدريبي مع الدفعة السابقة، ما يؤثر بالسلب على شهادة الزمالة المصرية والذي ينعكس سلبا على تدريب الأطباء وبالتالي جودة الخدمة الصحية المقدمة مستقبلا بما يضر بصحة المواطنين».
1- تعويض النقص في التخصصات الملحة بشكل تدريجي، بدلا من توجيه 50% من الدفعة في 5 تخصصات، على أن يتم الاكتفاء بنسبة 20% فقط لهذه التخصصات وزيادة نسبة باقي التخصصات، وذلك للأسباب الآتية:
أولا: تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل مقسم على مراحل تصل إلى 15 سنة من بدايته ولن يحتاج إلى هذه الأعداد من التخصصات الملحة مرة واحدة.
ثانيا: ألا يؤدي سرعة سداد العجز في التخصصات الخمس إلى إحداث عجز في باقي التخصصات على المدى البعيد، ومن المعروف ضرورة ضخ أعداد متوازنة إلى كل التخصصات سنويا حفاظا على سير العمل في كل التخصصات والمستويات المختلفة من المتدربين.
ثالثا: ألا تتحمل الدفعة الحالية مسؤولية تراكم العجز على مدى السنوات الماضية.
رابعا: وضع نظام للحوافز والامتيازات للأطباء المتقدمين لهذه التخصصات لتشجيعهم وخلق عوامل جذب لهذه التخصصات.
إعلان احتياجات المستشفيات في التخصصات والمحافظات من الآن كدليل للمساعدة في اختيار المحافظة والتخصص.
وضع نظام واضح وعادل للدوران على المستشفيات، بحيث يتم توزيع كل الأطباء فترة على الأقل سنة في التخصص الدقيق في مستشفى جامعة أو تعليمي، مع إعلان تقسيم المستشفيات المعتمدة لمستويات.
في نظام الممارس العام، مطلوب السماح للممارس العام في محافظة مركزية بالتقديم في حركة الزمالة المخصصة للنائب، شرط التقديم على التخصصات النادرة (الملحة) والتخصصات التي بها عجز.
5- المجند ضابط احتياط 3 سنوات، في حالة إحضار إفادة من القوات المسلحة بالتدريب أو الخدمة في مستشفى عسكري يتم خصم فترة من الزمالة في التخصص العام، خاصة بعد عقد بروتوكول اعتماد مستشفيات القوات المسلحة في الزمالة.
6- فيما يخص المتزوجات في الزمالة، مطلوب عدم احتساب إجازات الوضع ضمن سنتين التجميد.
7- في نظام الزميل المكلف، مطلوب احتساب فترة تكليف الجيش والشرطة ضمن فترة تدريب الزمالة، وإضافة تنويه على الموقع بهذا البند، ويمكن إضافة إمكانية الدوران على مستشفيات الجيش والشرطة ضمن نظام الدوران على المستشفيات خاصة في التخصصات الدقيقة.
8- فيما يخص المجند سنة عسكري في نظام الزميل المكلفن يتم التأكيد على خصم شهور تكليف الوحدة الصحية، ومطلوب كتابة تنويه على الموقع وإرسال تعليمات لمنسقي الزمالة والمديريات.
9- التأكيد على أنّ المجندين يحق لهم التقديم على حركات الزمالة المخصصة للممارس العام، أو حركات تعديل التخصص المخصصة لنظام الزميل المكلف، وهم على قوة التجنيد أثناء فترة التجنيد، مع كتابة تنويه على الموقع وإرسال تعليمات لمنسقي الزمالة والمديريات.
10- التأكيد على أنّ المكلفين بالجهات الخارجية يحق لهم التقديم على حركات الزمالة المخصصة للممارس العام، أو حركات تعديل التخصص المخصصة لنظام الزميل المكلف، وهم على قوة تكليف الجهات الخارجية أثناء فترة إعادة التوزيع، مع كتابة تنويه على الموقع وإرسال تعليمات لمنسقي الزمالة والمديريات.
تعليقات
إرسال تعليق