حمية الكيتو مسببات أمراض القلب الفعلية
Jan 20, 2021
أطباء القلب وعلماء التغذية يعيدون النظر في مسببات أمراض القلب الفعلية
تقليل كبير في النشويات والاعتماد على الدهون كمصدر بديل.
علاجات أمراض السكّري والسرطان
خلايا الأورام السرطانية تتغذى على الغلوكوز الآتي من الخبز والنشويات عموما وأن القطيعة مع الخبز حل وارد لإيقاف تقدم المرض بل والشفاء منه.
الحميات الغذائي
تقليل الأطعمة النشوية والشبع من الدهون والبروتينات.
هذه التحذيرات لا يبدو أنها تتوافق مع نتائج التجارب السريرية، وهي عموما نوع من الأدلة الطبية أفضل من الدراسات السكانية. أظهر العديد الآن أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بشكل عام لا ترفع مستويات "الكوليسترول الضار"، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وحتى في الأشخاص الذين يشهدون ارتفاعا، تتحسّن المؤشرات الأخرى لصحة القلب عادة.
أسباب أمراض القلب خاطئة.
التساؤل عما إذا كنت أومِن بفرضية الكوليسترول على الإطلاق".
هل التخلص من الكربوهيدرات طريقة آمنة لفقدان الوزن والبقاء بصحة جيدة أم أنه وصفة للنوبات القلبية؟
نصيحته بتناول شرائح اللحم والقشدة والزبدة مع تجنب معظم الفاكهة والخضراوات جعلته منبوذا من العلاج. قال النقاد إن الناس لن يكونوا قادرين على التمسك بها، وإذا فعلوا ذلك فسيقتلهم،
لكمية نفسها من السعرات الحرارية من الدهون أو البروتين تجعل الناس يشعرون بالشبع أكثر مما لو أن هذه الكمية جاءت من الكربوهيدرات، وهو ما يُفسِّر سبب إصابة الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات بجوع أقل من أولئك الذين يتبعون حمية منخفضة الدهون. ساعدت دراسات ويستمان في إظهار أنه على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات لا يحتسبون السعرات الحرارية، فإنهم يميلون إلى استهلاك 1200 إلى 1500 سعر حراري فقط في اليوم، أي أقل بكثير من 2000 سعر حراري يوميا للنساء و2500 للرجال. يقول ويستمان: "إنهم يأكلون أقل لأنهم ليسوا جائعين".
التبصر الرئيسي الآخر يتعلق بما يحدث عندما نغير مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم. إننا عادة ما نغذي خلايانا بالجلوكوز، وهو سكر بسيط تتحول إليه أشكال السكر أو النشا كافة. يعتبر الجلوكوز شديد التفاعل، لذلك تحافظ أجسامنا عادة على الكمية الموجودة في الدم ضمن نطاق ضيق لتجنب تلف الأوعية الدموية وهياكل الخلايا. عندما ترتفع مستويات الجلوكوز بعد تناول الطعام، نطلق بسرعة هرمون الإنسولين الذي يخبر الخلايا بالبدء في تناول الجلوكوز واستخدامه وتخزينه.
الأمر الحاسم أن الإنسولين يجعل الخلايا الدهنية تُحوِّل الجلوكوز إلى دهون وتخزينها. لكن في حالة عدم وجود الجلوكوز، يكون للجسم مصدر وقود بديل: الدهون. اعتمادا على نوع الخلية، يمكن تحويل الدهون المخزنة إلى أحماض دهنية أو إلى جزيئات تسمى الكيتونات، التي يمكن استخدامها للحصول على الطاقة. يحدث هذا عادة بين عشية وضحاها عندما نقضي عدة ساعات دون تناول أي كربوهيدرات.
سبب وجود الكربوهيدرات المنخفضة هو تقليل إفراز الإنسولين وتزويده بالكيتونات بأكبر قدر ممكن. بالنسبة لمعظم الناس، يحدث التحول إلى ما يعرف باسم "الكيتوزية" في غضون أيام قليلة من خفض الكثير من الكربوهيدرات. يُعرف تناول مستويات منخفضة جدا من الكربوهيدرات أيضا باسم النظام الغذائي الكيتوني.
يستخدم أطباء الأعصاب أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات للحث على الكيتوزية بوصفها علاجا لأشكال معينة من الصرع
إنَّ ما منح تناول الكربوهيدرات المنخفضة شرعية أكبر مؤخرا هو تأثيرها على مرض السكري من النوع الثاني. تحدث هذه الحالة عندما تصبح خلايا الجسم أقل حساسية للإنسولين، وهي حالة تُعرف بمقاومة الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في نسبة السكر في الدم بعد الوجبات. على المدى الطويل، تساهم هذه الزيادات في السكر في العديد من العواقب الصحية لمرض السكري، بما في ذلك تلف الأعصاب وأمراض الكلى والقلب.
تقول العقيدة الطبية إنه نظرا لأن مرض السكري يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فمن المهم جدا أن يتجنَّب المصابون الدهون المشبعة الموجودة رئيسيا في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، حيث يُعتقد أنها ترفع نسبة الكوليسترول في الدم وتؤدي إلى انسداد الشرايين. نصيحة الخدمة الصحية الوطنية في مرض السكري من النوع 2 هي أنه يجب على الناس تقليل الدهون إلى الحد الأدنى وتناول الأطعمة النشوية مثل المعكرونة، على سبيل المثال.
هذا يتجاهل حقيقة أن مرضى السكري قد يجدون فائدتين في الكربوهيدرات المنخفضة. بالإضافة إلى فقدان الوزن الذي يُحسِّن من حساسية الإنسولين لديهم، فإن تجنُّب النشا والسكر يقلل من ارتفاع السكر في الدم. تذكَّر أن النشا عبارة عن سلاسل طويلة من جزيئات السكر. غالبا ما يقيس الأشخاص المصابون بالسكري نسبة السكر في الدم في المنزل، ويمكنهم أن يروا بأنفسهم أن بدء اليوم مع اللحم والبيض يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم بنسبة أقل من الخبز المحمص أو الحبوب.
بضعة أيام من تناول الكربوهيدرات المنخفضة تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم
الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات كانت أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية قليلة الدسم في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري خلال العام الأول
بدأ الكثيرون في التساؤل عما إذا كان "الكوليسترول الضار" يُمثِّل بالفعل خطرا على صحة القلب بسبب نتائج مثل هذه، وبدأ أطباء السكري ومجموعات دعم المرضى في التشكيك في العقيدة منخفضة الدهون أيضا. تقول هيئات مثل "Diabetes UK" و"Diabetes Australia" الآن إن تناول الكربوهيدرات المنخفضة هو خيار صالح لفقدان الوزن. وقبل عشر سنوات، لم يكن من الممكن أن نسمع ذلك. ثمَّ خطت جمعية السكري الأميركية خطوة أخرى إلى الأمام العام الماضي وقالت إنه من بين جميع الإستراتيجيات الغذائية فإن الكربوهيدرات المنخفضة لديها أكثر الأدلة الداعمة لتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم.
يمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات إلى تغيير مثير للقلق في مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص.
فكرة أن أنواعا معينة من الكوليسترول يمكن أن تُسبِّب تراكم لويحات خطيرة داخل أوعيتنا الدموية هي إحدى ركائز الطب السائد. هناك عدة أنواع مختلفة من جزيئات الكوليسترول في الدم؛ نوع يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة "HDL"، وهو يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وهذا ما يُعرف أحيانا بالكوليسترول الجيد، والكوليسترول الضار هو نوع يسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة أو"LDL"، ويُعتقد أيضا أن نوعا آخر من الجزيئات الدهنية يسمى الدهون الثلاثية ضار كذلك.
هو النوع المفيد HDL يقوم بجمع ترسبات الكوليسترول من بطانة الشرايين وارجاعها للكبد وبذلك يحافظ على صحة القلب والشرايين.
يرى بعض الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات أن مستويات الكوليسترول الضار ترتفع ارتفاعا ملحوظا. على الرغم من أنهم يبدون أقلية، فإن عدد هؤلاء "المستجيبين المفرطين"، كما ُيطلق عليهم، غير واضح. يُقدِّر ويستمان أن نسبة ضئيلة فقط من الأشخاص الذين يجربون مثل هذه الأنظمة الغذائية سيكونون مفرطي الاستجابة
يقول ويستمان وآخرون إنهم يتعلمون في أغلب الأحيان عن هذه الاستجابة لدى الأشخاص النحيفين وذوي العضلات نسبيا، وهو يعتقد أنه قد يسمع الآن عن المزيد من هذه الحالات، لأن تناول الكربوهيدرات المنخفضة بات يعتمد بازدياد بوصفه نهجا طويل المدى لتناول الطعام الصحي وليس مجرد إستراتيجية قصيرة المدى لفقدان الوزن.
ليس عليك أن تكون نحيفا ومعضّلا لكي تكون لديك استجابة مفرطة
ارتفاع الكوليسترول الضار في اثنين من أصل 38 من مرضاه الذين بدأوا في تناول الكربوهيدرات المنخفضة لمرض السكري، يقول بهاردواج: "لقد روّعنا الأمر".
الأمر الغريب في المستجيبين المفرطين هو أنه بينما يرتفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة، فإن المؤشرات الصحية الأخرى تميل إلى التحرك في الاتجاه الصحيح. وتشمل هذه المواد البروتين الدهني عالي الكثافة "HDL" والدهون الثلاثية وضغط الدم والعديد من القياسات الأخرى المرتبطة باستجابة الجلوكوز والإنسولين.
بعض الناس يرون ارتفاعا في مستويات الكوليسترول السيئ عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بينما تتحسن المعايير الأخرى يقود البعض الآن إلى التساؤل عما إذا كانت الدهون منخفضة الكثافة حقا محددا رئيسيا للمخاطر على قلوبنا.
الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون منخفضة الكثافة كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
يمكن أن يكون السبب الجذري لأمراض القلب شيئا آخر ترتفع على إثره مستويات الدهون منخفضة الكثافة بوصفها أثرا جانبيا.
داء السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب كثيرا ما تترافق مع "متلازمة التمثيل الغذائي". ومع ذلك، فبدلا من أن تكون أمراض القلب اضطرابا في "القنوات المتضررة" حيث تنسدّ الشرايين لأننا نستهلك الكثير من الدهون، فقد تكون المشكلة الحقيقية هي الاستعداد لمقاومة الإنسولين، التي بدورها تعزز مستويات الإنسولين وتخزين الدهون ومرض القلب. ويقول توبيس: "إذا كان هذا صحيحا، فقد ارتكب مجتمع البحث الطبي خطأ فادحا وما زلنا بحاجة إلى إصلاحه".
دليل آخر مهم جعلنا نعتقد أن الدهون منخفضة الكثافة عامل مهم هو نجاح الأدوية المخفضة للكوليسترول التي تسمى الستاتينات التي تقلل من معدلات النوبات القلبية وفق تجارب معشّاة متعددة، وهي أكثر أنواع الدراسات الطبية احتراما. لكن العديد من الأدوية الأخرى التي تخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة لا تحمي من النوبات القلبية، وللستاتينات تأثيرات عديدة على الجسم، بما في ذلك تخفيف الالتهاب الجهازي منخفض المستوى. وقد تكون العقاقير المخفضة للكوليسترول في الواقع تحمي القلب من خلال آثارها المضادة للالتهابات.
يقول البعض إن وصول العقاقير المخفضة للكوليسترول هو ما جعلنا نركز بشدة على مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة.
وجدت إحدى التجارب التي غالبا ما تستخدم لتأكيد مخاطر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 شهدوا ارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 10% في المتوسط بعد عام من اتباع النظام الغذائي. ومع ذلك، كان هناك تحسن في معظم المؤشرات الصحية الـ 25 الأخرى التي تُتبِّعت مثل الوزن وضغط الدم والبروتين الدهني عالي الكثافة. انخفضت درجة المخاطر الإجمالية للمشاركين للإصابة بأمراض القلب بنسبة 12%.
ظهور المستجيبين المفرطين لا ينبغي أن يمنع الناس من تجربة تناول الكربوهيدرات المنخفضة. "سيكون هذا جنونا، مثل إخبار شخص ما بعدم تناول دواء مفيد لأنه في بعض الأحيان يكون له آثار جانبية".
النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مرتبطة بارتفاع معدلات الوفيات.
"لا يزال الدليل ضعيفا حول سلامة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل في النظام الغذائي الكيتون".
فنحن نعلم أن الدهون المشبعة تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم. يقول باركر إنه إذا كان الناس عازمين على تقليل تناول الكربوهيدرات، فإن الرهان الأكثر أمانا هو استبدال الكربوهيدرات بزيوت من النباتات والأسماك. ومع ذلك، فهي تقر بأن هذا من شأنه أن يجعل ما هو بالفعل نظام غذائي مقيد أكثر تقييدا من ذلك، لأنه سيتعين على الناس تجنب جميع الأطعمة النشوية والسكرية ولكن أيضا اللحوم ومنتجات الألبان.
الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 يمكن أن يفقدوا نحو 15 كيلوغراما بهذه الطريقة، وأنه يمكنه أيضا إدخال مرض السكري في مرحلة الشفاء.
لا يمكن للجميع الالتزام بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يجد البعض أنهم يفتقدون الخبز والأرز والمعكرونة
نصائح حول الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات على حدٍّ سواء، ويقول: "يمكن للناس استخدام كل ما يمكنهم إنقاص الوزن بشكل أفضل، سواء كان حمية منخفضة الدهون أو منخفضة الكربوهيدرات ولم نجد فرقا في فقدان الوزن".
لا يوجد شيء مثل نظام غذائي صحي واحد يناسب الجميع. بدلا من ذلك، قد تؤثر العوامل الوراثية والعادات وميكروبيومات الأمعاء على كيفية تعامل أجسامنا مع العناصر الغذائية في نظامنا الغذائي.
الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هو أنها تعمل على إنقاص الوزن وأنها آمنة لمعظم الناس، فسيظل هذا تغييرا ملحوظا عن العقيدة الصارمة السابقة القائلة إن الدهون المشبعة هي طريق لا مفر منه إلى النوبة القلبية.
يمكن أن تكون النظم الغذائية الكيتونية مفيدة جدا للأطفال الذين لا يمكن السيطرة على نوبات الصرع لديهم عن طريق أدوية الصرع
يُحَقَّق في حمية الكيتو حاليا بوصفها خيارا إضافيا لعلاجات السرطانات التقليدية. ويبدو أنّها تجعل خلايا الورم أكثر حساسية وتعرضا لآثار العلاج الكيميائي والإشعاعي، لأن تلك الخلايا تحوّلت بحيث تعتمد على الجلوكوز مصدرا للطاقة.
التغيرات الأيضية التي تُدخلها الحمية على خلايا الدماغ قد تحمي الدماغ أيضا من الحالات العصبية مثل أمراض باركنسون والزهايمر، وقد أُجريت دراسات حالة فرديّة واعدة في هذا الصدد. لكن في هذه الحالات، لا يزال البحث العلمي في مراحله الأولى.
***
Apr 18, 2021
باستبدال الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة وتناول كميات صغيرة من الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، مثل:
1- الأسماك الزيتية مثل سمك الماكريل والسلمون.
2- المكسرات مثل اللوز والكاجو.
3- البذور مثل بذور دوار الشمس وبذور اليقطين.
4- الأفوكادو.
5- الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الذرة.
*
- حاول أن يكون 90% من نظامك الغذائي طعاما حقيقيا: يشمل ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك وزيت الزيتون والألبان، وهي مكونات النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. ويمكنك التعامل مع الـ 10% الأخرى ببعض الحرية، إذ يصعب في الواقع -في عصرنا الحديث- تجنُّب الأطعمة المعبأة، لذا إذا كنت تريد قطعة من الشوكولاتة، أو من رقائق البطاطس، أو كعكة الأرز، فلا بأس من ذلك، فقط كُنْ مدركا لنسبة ما تتناوله منها، وما تحتويه من سعرات حرارية.
تعليقات
إرسال تعليق