الطبيب المصري قوى ناعمة
نسبة عدد الأطباء لعدد السكان في مصر تنخفض بشدة مع تزايد السكان وتزايد نسبة هجرة الأطباء؛ سواء للخارج، أو هجرة ممارسة الطب لأعمال أخرى أكثر ربحية . والمؤسف أن تجد طبيبًا حديث التخرج ترك العمل في الطب لقيادة سيارة أجرة؛ من أجل دخل مادي أعلى، ومن ناحية الكيف نجد تراجعًا في مستوى التأهيل والتدريب للأطباء، كل هذا ينبئ بتزايد العجز وتفاقم المشكلة مستقبلا، مما يعني عجز الدولة عن توفير الحد الأدنى للرعاية الصحية للشعب مستقبلا؛ ومن ثم فهي قضية أمن قومي تحتاج لمؤتمر قومي كبير لمناقشة مشكلات الطب والأطباء في مصر . وتتعدد المشكلات والمعوقات، ونبدأ بالمشكلات المادية؛ حيث نجد أن مكافأة الطبيب في مرحلة الامتياز نحو ثلاثين جنيهًا مصريًا فقط - في الشهر، ثم بعد ذلك عند العمل يكون راتبه نحو مائة دولار فقط، هذا هو أجر إنسان متفوق وحصل على نحو 98% في الثانوية العامة، وتفوق على جميع زملائه، ثم درس سنوات عديدة مقررات علمية وعملية صعبة، وبعدد أكبر من السنوات الدراسية، ثم يجد زملاءه خريجي الكليات الأخرى مثل التجارة أو الحقوق أو غيرها من الكليات التي لا تحتاج إلى هذا التفوق أو الجهد يعين في جهات حك